الإمارات تتصدر عربياً في مؤشر نضج الذكاء الاصطناعي

الإمارات تتصدر عربياً في مؤشر نضج الذكاء الاصطناعي

الإمارات تتصدر عربياً في مؤشر نضج الذكاء الاصطناعي

في خطوة تؤكد ريادتها الإقليمية وتقدمها العالمي، تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى عربياً والمرتبة 32 عالمياً ضمن “مؤشر نضج الذكاء الاصطناعي” الصادر عن منصة كورسيرا، إحدى أكبر منصات التعليم الإلكتروني في العالم. ويأتي هذا الإنجاز ضمن رؤية الدولة للتحول الرقمي، وبناء اقتصاد معرفي مستدام قائم على التكنولوجيا والابتكار.

ما هو مؤشر نضج الذكاء الاصطناعي؟

مؤشر نضج الذكاء الاصطناعي الذي أطلقته كورسيرا، يعتمد على تحليل مدى جاهزية الدول لتبني وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي. يتم ذلك عبر دمج بيانات المستخدمين والمتعلمين على المنصة، مع مؤشرات دولية صادرة عن مؤسسات رائدة مثل صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).

ويُعَدُّ المؤشر أداة مهمة لتقييم القدرات التقنية والتعليمية للدول، ويقيس مدى استعدادها للتحول إلى اقتصادات ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة.

الإمارات: طموح عالمي مدعوم باستراتيجية واضحة

يشير الترتيب المتقدم للإمارات إلى تبنيها السريع والمستدام لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي أصبح أحد المحاور الاستراتيجية في رؤيتها التنموية. ومن أبرز المبادرات الداعمة لهذا التوجه:

تأسيس مجمع للذكاء الاصطناعي بسعة 5 جيجاوات، كأحد أكبر المراكز المخصصة لتطوير الذكاء الاصطناعي في المنطقة.

إدراج الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية في المناهج الدراسية للمدارس الحكومية، في خطوة استباقية لبناء جيل متمكن من أدوات المستقبل.

استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، التي تهدف إلى جعل الدولة مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031.

وتتماشى هذه الجهود مع الهدف الأوسع المتمثل في رفع مساهمة الاقتصاد الرقمي إلى أكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بحلول 2031.

Web_Photo_Editor-8-21 الإمارات تتصدر عربياً في مؤشر نضج الذكاء الاصطناعي

نمو هائل في الإقبال على تعلم الذكاء الاصطناعي

كشف تقرير المهارات العالمي الصادر عن منصة كورسيرا عن ارتفاع نسبة المسجلين في دورات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الإمارات بنسبة 344%، وهي نسبة تفوق بكثير المتوسطين الإقليمي (128%) والعالمي (195%).

ويُعد هذا النمو مؤشراً على وعي الأفراد والمؤسسات في الإمارات بأهمية بناء مهارات المستقبل، خاصة في مجالات مثل تعلم الآلة، تحليل البيانات، وأتمتة العمليات.

اهتمام متزايد من أصحاب العمل بتطوير الكفاءات التكنولوجية

أوضح التقرير أن 87% من أصحاب العمل في الإمارات يولون أهمية متزايدة لتزويد موظفيهم بالمهارات الرقمية والتكنولوجية، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة.

هذا التركيز على رفع الكفاءة المهنية يعكس التوجه الاستراتيجي للدولة نحو تطوير قوة عاملة ذكية ومؤهلة لمواجهة تحديات العصر الرقمي، ويُسهم في تعزيز تنافسية الدولة إقليمياً وعالمياً.

الإمارات تواصل ريادتها في مجال التعليم الرقمي

أشار التقرير أيضاً إلى أن 13% من القوى العاملة في الإمارات تتعلم عبر منصة كورسيرا، مما يدل على الانتشار الواسع للتعليم الإلكتروني في الدولة، وتبني المواطنين والمقيمين لثقافة التعلم المستمر والتطوير الذاتي.

كما شهدت نسبة المسجلين في الشهادات المهنية ارتفاعاً بنسبة 41%، مع زيادة ملحوظة بنسبة 14% في مجال الأمن السيبراني، ما يعكس تزايد الطلب على المهارات التي تتماشى مع سوق العمل المتغير باستمرار.

شهادات احترافية ودوافع متعلمين تدفع عجلة التطور

حدد تقرير كورسيرا كذلك نقاط القوة والضعف في كفاءات القوى العاملة، بالإضافة إلى العوامل التي تحفّز المتعلمين في أكثر من 100 دولة. وتُعد هذه البيانات مؤشراً حيوياً لصناع القرار من أجل رسم السياسات التعليمية والتدريبية المستقبلية.

Web_Photo_Editor-6-35 الإمارات تتصدر عربياً في مؤشر نضج الذكاء الاصطناعي

تصريح كورسيرا: الإمارات نموذج يُحتذى به

قال قيس الزريبي، المدير العام لمنصة كورسيرا في الشرق الأوسط وأفريقيا:

“تشهد الإمارات تسارعاً لافتاً في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوسيع البنية التحتية للتعلم، مما يُعزز جاهزية القوى العاملة ويدعم الابتكار. وأداء الدولة القوي في مؤشر نضج الذكاء الاصطناعي يعكس قدرتها المتنامية على سد فجوات المهارات، وبناء كوادر مؤهلة للمستقبل.”

وأضاف أن الإمارات تبرز كنموذج عالمي لكيفية دمج التعليم بالتكنولوجيا لبناء اقتصاد رقمي تنافسي وشامل.

ريادة مستمرة في المهارات الرقمية

تحتل الإمارات المرتبة 38 عالمياً والأولى عربياً في مؤشر إتقان المهارات في مجالات الأعمال، التكنولوجيا، وعلم البيانات. ووفقاً للأرقام:

كفاءة عالية في مهارات الأعمال (85%).

أداء قوي في التكنولوجيا (52%).

مستوى جيد في علم البيانات (59%).

وتُعد هذه الأرقام دليلاً على تطور منظومة التعليم الرقمي في الدولة، ودورها الفعّال في بناء جيل يمتلك المهارات المطلوبة لسوق العمل المستقبلي.

الإمارات في صدارة التحول الرقمي

مع وجود 1.3 مليون متعلم من الإمارات على منصة كورسيرا من أصل 10.8 مليون متعلم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومتوسط أعمار يبلغ 36 عاماً، تتصدر الإمارات مشهد التحول الرقمي في المنطقة.
ويؤكد الأداء القوي للدولة في مؤشر نضج الذكاء الاصطناعي أن استراتيجيتها واضحة، واستثمارها في الإنسان مستمر، وطموحها في أن تكون مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي أقرب من أي وقت مضى.

 

ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.

موقع المنبر

Share this content: