في ظل تزايد استخدام الأطفال للتكنولوجيا والهواتف الذكية، أصبحت قضية الأمان الرقمي محط اهتمام عالمي.

في مقابلة حصرية مع سانميت سينغ كوشار، نائب رئيس إتش إم دي غلوبال لمنطقة الشرق الأوسط والهند، تم تسليط الضوء على أهمية حماية الأطفال من المخاطر الرقمية. كشف كوشار عن الجهود التي تبذلها الشركة لتقديم حلول تكنولوجية توازن بين الأمان والحرية الرقمية للأطفال.

الأمان الرقمي للأطفال: ضرورة ملحة في عالم متصل

أظهرت دراسة حديثة أجرتها إتش إم دي وبرسبكتوس غلوبال أن أكثر من نصف الأطفال قد تعرضوا للتواصل مع غرباء عبر الإنترنت. في هذا السياق، صرح سانميت سينغ كوشار قائلاً: “تلقي هذه النتائج الضوء على تحدٍ خطير يواجه الآباء في جميع أنحاء العالم: كيف يمكنهم حماية أطفالهم في عالم رقمي يتزايد انتشاره بسرعة. إن الأرقام مثيرة للقلق، حيث أفادت الدراسة بأن 51% من الأطفال قد تواصلوا مع غرباء على الإنترنت، في حين تعرض 40% منهم لمحتوى ضار. هذه النتائج تؤكد الحاجة الماسة إلى حلول تكنولوجية توفر الأمان للأطفال وتمنح الآباء راحة البال.”

إتش إم دي فيوجن x1: الحل الذكي لحماية الأطفال

في إشارة إلى هاتف إتش إم دي فيوجن x1، أوضح كوشار أن الهاتف الجديد صمم خصيصاً للمراهقين ويعكس استجابة عملية للمخاوف المتزايدة لدى الآباء بشأن الأمان الرقمي. “لقد عملنا عن كثب مع الآباء من خلال مشروع الهاتف الأفضل لتطوير جهاز يوفر وسائل تواصل أساسية ويحمي الأطفال من المخاطر الرقمية، مما يساعدهم على بناء عادات رقمية صحية.”

ميزات رقابة الوالدين: تحكم كامل للآباء

يأتي الهاتف مع مجموعة من الميزات المتطورة التي تمنح الآباء تحكماً كاملاً في ما يتعرض له أطفالهم على الإنترنت. تشمل هذه الميزات:

• وضع القيود على وسائل التواصل الاجتماعي: يسمح للآباء بتحديد متى وكيف يمكن للأطفال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
• الاتصالات الآمنة: يتيح فقط للأشخاص الذين تمت الموافقة عليهم من قبل الآباء التواصل مع الأطفال.
• تتبع المواقع: يمكن للآباء تحديد مناطق آمنة وتنبيههم إذا غادر الطفل هذه المناطق.
• وضع الحفاظ على التركيز: يحد من التشتت خلال أوقات الدراسة أو النوم.

“هذه الميزات تضمن أن يكون لدى الأطفال تجربة رقمية آمنة ومتوافقة مع أعمارهم، مع إبقاء الآباء في حلقة التحكم.” حسب قوله.

الفرق بين إتش إم دي فيوجن x1 وغيره من الهواتف الذكية

تحدث كوشار عن الفرق الأساسي بين إتش إم دي فيوجن x1 والهواتف الأخرى التي تستخدم تطبيقات من طرف ثالث للرقابة. وقال: “غالباً ما تكون هذه التطبيقات قابلة للتجاوز. لكن في إتش إم دي فيوجن x1، تم دمج ميزات الأمان بشكل مباشر في نظام التشغيل، مما يجعلها أكثر أماناً وعجزاً عن العبث. بالإضافة إلى ذلك، لدينا شراكة مع إكسبلورا، الشركة الرائدة في تكنولوجيا الساعات الذكية للأطفال، لتقديم مزيد من الأمان عبر هذا الجهاز.”

التكنولوجيا والتحديات المتعلقة بإدمان الشاشات

أشار كوشار إلى أن التكنولوجيا لا يمكنها حل المشكلة بمفردها، لكن يمكن أن تكون وسيلة فاعلة لتقليل المخاطر. وأضاف قائلاً: “نحن في إتش إم دي ندمج حماية “سيف تو نت” المدعومة بالذكاء الاصطناعي، التي تمنع تلقائياً المحتوى الضار قبل وصوله إلى الأطفال. سيتم إطلاق هذه الميزة في الصيف المقبل، مما يجعل إتش إم دي أول مزود للهواتف يقدم هذا المستوى من الأمان.”

استمرار HMD في تعزيز السلامة الرقمية

ونوه كوشار إلى أن إطلاق إتش إم دي فيوجن x1 هو مجرد بداية، قائلاً: “مشروع الهاتف الأفضل هو مبادرة مستمرة نتعاون من خلالها مع الآباء والمعلمين والخبراء لتطوير تقنيات أمان للأطفال. نحن ملتزمون بتوسيع شراكاتنا وتعزيز حلول الأمان المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتوفير بيئة رقمية أكثر صحة للأطفال.”

رسالة للآباء القلقين من الأمان الرقمي لأطفالهم

اختتم كوشار المقابلة برسالة هامة للآباء، قائلاً: “لا يجب على الآباء الاختيار بين منح أطفالهم حرية رقمية كاملة أو منعهم تماماً من الاتصال بالعالم الرقمي. هناك حلول وسط، مثل تكنولوجيا إتش إم دي فيوجن x1 التي تتيح للأطفال الاستقلالية مع أولوية الأمان والسلامة. نحن في إتش إم دي ملتزمون بتقديم خيارات أفضل للعائلات لتمكين الأطفال من استكشاف العالم الرقمي بأمان ومسؤولية.”

ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.

موقع المنبر