خرائط إسرائيلية جديدة للانسحاب من غزة

خرائط إسرائيلية جديدة للانسحاب من غزة

خرائط إسرائيلية جديدة للانسحاب من غزة

مفاوضات الدوحة بين التعقيد واحتمالات التقدم

تشهد الساحة السياسية والإعلامية ترقباً واسعاً مع اقتراب إسرائيل من تقديم خرائط جديدة لنطاق انسحاب قواتها من قطاع غزة، وسط مفاوضات غير مباشرة متعثرة مع حركة حماس في الدوحة. تأتي هذه التطورات في ظل ضغوط إقليمية ودولية متزايدة، ومساعٍ حثيثة من الوسطاء القطريين والمصريين والأميركيين لتفادي انهيار المحادثات والوصول إلى اتفاق شامل يضع حداً للحرب الدامية المستمرة في القطاع.

تفاصيل الخرائط الجديدة: محور موراغ في قلب الخلاف

  • من المتوقع أن تسلم إسرائيل، الأحد، خرائط جديدة تحدد نطاق انسحاب قواتها، مع التركيز على محور موراغ والمناطق الحدودية.

  • تأتي هذه الخطوة استجابة لطلب الوسطاء القطريين، الذين حذروا من أن الخرائط الإسرائيلية السابقة سترفضها حماس وقد تتسبب بانهيار المفاوضات.

  • الخرائط السابقة تضمنت إبقاء القوات الإسرائيلية على أكثر من 40% من مساحة القطاع، وهو ما ترفضه حماس بشكل قاطع، معتبرة أن ذلك يمثل إعادة احتلال فعلي لنصف غزة، وعزلها عن العالم وتحويلها إلى ما يشبه “معسكرات النازية”.

Web_Photo_Editor-17 خرائط إسرائيلية جديدة للانسحاب من غزة

تعقيدات المفاوضات: إصرار إسرائيلي ورفض فلسطيني

  • المفاوضات غير المباشرة في الدوحة تواجه تعثراً وصعوبات معقدة، خاصة في ملف الانسحاب العسكري.

  • حماس تطالب بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من كافة المناطق التي أعيد احتلالها بعد 2 مارس/آذار الماضي، ورفض أي خطة تهدف لحشر النازحين في مناطق ضيقة تمهيداً لتهجيرهم خارج القطاع.

  • إسرائيل تصر على إقامة منطقة عازلة بعرض 2-3 كم في رفح، و1-2 كم في باقي المناطق الحدودية، مع إبقاء سيطرة عسكرية على محاور رئيسية مثل موراغ.

  • الوسطاء طلبوا من الطرفين تأجيل التفاوض حول تفاصيل الانسحاب حتى وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى الدوحة، في محاولة لتقريب وجهات النظر.

نقاط تقدم محدودة: المساعدات وتبادل الأسرى

  • رغم الجمود في ملف الانسحاب، أحرزت المفاوضات تقدماً في ملفي المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى.

  • حماس أبدت مرونة بالموافقة على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، في حين تطالب بالإفراج عن أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات للقطاع المحاصر.

  • المقترح المطروح يشمل وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، يتم خلاله الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين (8 في اليوم الأول و2 في اليوم الخمسين)، وإعادة جثث 18 آخرين على ثلاث مراحل، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

صورة المشهد: تعنت في الانسحاب ومرونة في الملفات الإنسانية

  • إسرائيل تتهم حماس بوضع العراقيل وعدم إبداء المرونة، بينما تصر حماس على أن الخرائط الإسرائيلية تمثل محاولة لشرعنة احتلال جديد وفرض وقائع ديموغرافية خطيرة.

  • الوسطاء يؤكدون أن المفاوضات لم تصل إلى مرحلة الانهيار، وأن هناك إمكانية لتقريب وجهات النظر إذا تم تعديل الخرائط بما يلبي الحد الأدنى من مطالب الطرفين.

أبعاد إنسانية وأرقام صادمة

  • تشير التقديرات إلى وجود نحو 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينهم 20 أحياء، في حين يقبع أكثر من 10,800 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، يعانون ظروفاً قاسية وتعذيباً وإهمالاً طبياً أدى لوفاة العديد منهم.

  • منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت الحرب عن نحو 196 ألف شهيد وجريح في غزة، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

جدول زمني للمفاوضات والاتفاق المقترح

البند التفاصيل
الخرائط الإسرائيلية إبقاء سيطرة على 40% من غزة، منطقة عازلة في رفح
موقف حماس رفض أي انسحاب جزئي أو مناطق عازلة أو تهجير
ملف الأسرى إطلاق 10 أسرى إسرائيليين أحياء على مرحلتين
المساعدات الإنسانية تقدم في آليات إدخال المساعدات وزيادتها
مدة الهدنة المقترحة 60 يوماً، بضمانة أميركية، مع بحث دائم لوقف الحرب
دور الوسطاء قطر ومصر وأميركا، مع انتظار وصول المبعوث الأميركي

في ظل هذه التعقيدات، يبقى مصير المفاوضات رهناً بقدرة الوسطاء على تقريب وجهات النظر، وتقديم خرائط انسحاب تلبي الحد الأدنى من مطالب الفلسطينيين، وتضمن إنهاء حقيقي للحرب، مع معالجة الملفات الإنسانية العالقة.

 

ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.

موقع المنبر

Share this content: