المبعوث الأمريكي: لا مستقبل للفيدرالية في سوريا وطريق “قسد” الوحيد يمر عبر دمشق

المبعوث الأمريكي: لا مستقبل للفيدرالية في سوريا وطريق "قسد" الوحيد يمر عبر دمشق

المبعوث الأمريكي: لا مستقبل للفيدرالية في سوريا وطريق “قسد” الوحيد يمر عبر دمشق

في تطور لافت على الساحة السورية، أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أمام خيار واحد فقط، وهو العودة إلى دمشق والانخراط ضمن مؤسسات الدولة السورية. جاء ذلك في تصريحات رسمية أدلى بها باراك لقناة “تليفزيون سوريا”، الأربعاء، حيث شدد على أن مشروع الفيدرالية لم يعد صالحاً في الواقع السوري، وأن الحل يكمن في وحدة الدولة والجيش والمؤسسات.

تصريحات أمريكية حاسمة: لا للفيدرالية… نعم للدولة الواحدة

قال باراك:

“هناك طريق واحد أمام قوات سوريا الديمقراطية، وهو الطريق إلى دمشق. الفيدرالية لا تعمل في سوريا”.

وأوضح أن الحكومة السورية أبدت حماساً واضحاً لضم “قسد” إلى مؤسساتها، في إطار رؤية تقوم على دولة وأمة وجيش وحكومة واحدة، بعيداً عن مشاريع التقسيم أو الحكم الذاتي الذي كان مطروحاً في السنوات الأخيرة في مناطق شمال وشرق سوريا.

بطء في الاستجابة من جانب “قسد”

انتقد المبعوث الأمريكي بطء قيادة “قسد” في التجاوب مع المبادرات المطروحة، معتبراً أن هناك تردداً في الدخول في مفاوضات جادة أو اتخاذ خطوات ملموسة نحو الانخراط في مؤسسات الدولة السورية.
وأضاف باراك:

“قوات سوريا الديمقراطية بطيئة في الاستجابة والتفاوض والمضي قدماً في هذا المسار”.

لقاءات رفيعة المستوى في دمشق

شهدت العاصمة السورية دمشق، في وقت سابق، اجتماعاً مهماً جمع المبعوث الأمريكي الخاص مع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، بحضور ممثل وزارة الخارجية الأمريكية في منطقة شرقي الفرات. وناقش الاجتماع مستقبل مناطق شمال وشرق سوريا، وسبل إعادة دمج “قسد” في مؤسسات الدولة، بما يضمن وحدة الأراضي السورية وسيادتها.

Web_Photo_Editor-6-14 المبعوث الأمريكي: لا مستقبل للفيدرالية في سوريا وطريق "قسد" الوحيد يمر عبر دمشق

خلفية المشهد: من الفيدرالية إلى مركزية الدولة

لطالما شكلت “قوات سوريا الديمقراطية” قوة رئيسية في شمال وشرق سوريا، مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وسعت إلى إدارة مناطق واسعة بنظام أشبه بالفيدرالية أو الحكم الذاتي. إلا أن التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة، وضغوطات اللاعبين الدوليين، دفعت نحو إعادة النظر في مستقبل هذا المشروع، في ظل إصرار دمشق على وحدة الدولة ورفض أي شكل من أشكال التقسيم.

نقاط رئيسية في المشهد الراهن:

  • تراجع الدعم الدولي لمشاريع الفيدرالية أو الحكم الذاتي في سوريا.

  • إصرار الحكومة السورية على وحدة الدولة والجيش والمؤسسات.

  • ضغوط أمريكية وأممية لإيجاد تسوية سياسية تضمن دمج “قسد” ضمن الدولة السورية.

  • حذر وتردد من جانب قيادة “قسد” في حسم خياراتها المستقبلية.

مستقبل “قسد”: بين ضغوط الواقع وخيارات السياسة

تواجه “قوات سوريا الديمقراطية” اليوم مفترق طرق حاسماً، إذ لم يعد أمامها سوى خيار الانخراط في مؤسسات الدولة السورية، في ظل تراجع الدعم الدولي وتغير موازين القوى على الأرض. ويبدو أن واشنطن، التي دعمت “قسد” لسنوات، باتت تدفع نحو تسوية سياسية تضمن وحدة سوريا وتمنع أي مشاريع انفصالية.

مع هذه التصريحات الأمريكية الحاسمة، تدخل الأزمة السورية مرحلة جديدة من إعادة تشكيل التحالفات والخيارات، وسط ترقب لموقف “قسد” وخطواتها القادمة في ظل واقع سياسي وعسكري متغير.

 

ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.

موقع المنبر

Share this content: