نبيلة عبيد تستغيث: “مهددة بالطرد من منزلي الذي يحتضن تاريخي الفني”
في مشهد مؤثر هز الوسط الفني المصري وأثار تعاطف الجمهور، خرجت الفنانة القديرة نبيلة عبيد عن صمتها لتوجه استغاثة علنية إلى المسؤولين والجمهور، بعد أن أصبحت مهددة بفقدان منزلها في حي المهندسين نتيجة تعديلات قانون الإيجار القديم. هذا المنزل الذي تعتبره “متحفاً فنياً” يوثق كل مراحل رحلتها الفنية الطويلة، أصبح اليوم في مهب الريح، ما دفعها للبكاء والانهيار أمام الكاميرات، مطالبة بحماية إرثها وتاريخها من الضياع.
منزل الذكريات… متحف فني مهدد بالزوال
تحدثت نبيلة عبيد بحرقة عن منزلها الكائن في شارع جامعة الدول العربية بحي المهندسين، مؤكدة أن هناك محاولات جادة للاستيلاء على الشقة التي عاشت فيها عقوداً طويلة. وقالت:
“عندي شقة في جامعة الدول العربية عايزين ياخدوها مني وممكن يحصلي حاجة وأموت لو ده حصل علشان دي فيها تاريخي كله، وشهدت على كل نجاحاتي وكانت بتجمع كل الفنانين”.
وأوضحت أن هذا المنزل ليس مجرد مكان للسكن، بل هو شاهد على كل لحظة نجاح مرت بها، واحتضن لقاءات فنية جمعت كبار نجوم مصر والوطن العربي. كما تحتفظ فيه بكل الجوائز والتكريمات التي حصلت عليها خلال مسيرتها، إلى جانب ذكريات لا تُنسى مع والدتها الراحلة التي عاشت معها سنوات طويلة في هذا المكان.
استغاثة نبيلة عبيد: “أريد أن يبقى المنزل للجمهور بعد رحيلي”
في لحظة مؤثرة، دخلت نبيلة عبيد في نوبة بكاء وانهيار، معبرة عن رغبتها في أن تظل الشقة مفتوحة لجمهورها بعد وفاتها، ليتمكنوا من زيارة المكان الذي شهد ميلاد العديد من الأعمال الفنية الخالدة. وقالت:
“أنا وهبت حياتي كلها للفن، ومعنديش أولاد، وعايزه لما أموت تفضل شقة جامعة الدول مفتوحة للجمهور؛ لأنها كانت بتجمع الفنانين، وأغنية قارئة الفنجان للعندليب خرجت من الشقه دي”.
وأكدت أن فقدان هذا المنزل سيكون بمثابة فقدان جزء من روحها وتاريخها، مشيرة إلى أن الشقة تمثل أرشيفاً حياً لكل إنجازاتها، وتحتوي على مقتنيات نادرة وذكريات لا تقدر بثمن.
تعديلات قانون الإيجار القديم… تهديد يطال رموز الفن
تأتي أزمة نبيلة عبيد في ظل الجدل الدائر حول تعديلات قانون الإيجار القديم في مصر، والذي يهدد آلاف الأسر، من بينهم رموز فنية وثقافية عاشت عقوداً في منازلها القديمة. وتخشى عبيد أن تؤدي هذه التعديلات إلى طردها من منزلها، ما دفعها لمناشدة المسؤولين بضرورة مراعاة الحالات الإنسانية والفنية الخاصة، والحفاظ على إرث الفنانين الذين ساهموا في تشكيل وجدان المجتمع المصري والعربي.
منزل نبيلة عبيد… شاهد على تاريخ الفن المصري
لم يكن منزل نبيلة عبيد مجرد مكان للإقامة، بل تحول عبر السنوات إلى ملتقى للفنانين والمبدعين، وخرجت منه أعمال فنية خالدة، من بينها أغنية “قارئة الفنجان” للعندليب عبد الحليم حافظ. كما شهد المنزل جلسات عمل وتحضير لأهم أفلامها ومسلسلاتها، وكان شاهداً على لحظات الفرح والحزن والنجاح.
مقتنيات نادرة وذكريات لا تُنسى
-
جوائز وتكريمات من مهرجانات عربية ودولية.
-
صور تجمعها بكبار نجوم الفن المصري والعربي.
-
مقتنيات شخصية وملابس من أشهر أدوارها السينمائية.
-
رسائل بخط اليد من والدتها الراحلة وأصدقائها المقربين.
آخر أعمال نبيلة عبيد: “سكر زيادة” وعودة قوية للدراما
رغم التحديات التي تواجهها، لم تتوقف نبيلة عبيد عن العطاء الفني. وكان مسلسل “سكر زيادة” آخر أعمالها الدرامية، حيث تم تصويره في لبنان بمشاركة نخبة من نجوم الفن، من بينهم نادية الجندي، الراحلة سميحة أيوب، هالة فاخر، وعدد كبير من ضيوف الشرف مثل أحمد السقا، نانسي عجرم، هيفاء وهبي، وغيرهم. المسلسل من إخراج وائل إحسان، وحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً عند عرضه.
رسالة نبيلة عبيد: “الفن حياتي… والمنزل إرث لكل المصريين”
اختتمت نبيلة عبيد رسالتها بنداء مؤثر إلى المسؤولين والجمهور، مطالبة بحماية منزلها من الضياع، ليبقى شاهداً على تاريخها وتاريخ الفن المصري. وقالت:
“أنا وهبت حياتي للفن، وعايزة بيتي يفضل مفتوح لكل محبي الفن بعد رحيلي. هذا المكان ليس ملكي وحدي، بل هو إرث لكل المصريين”.
بهذه الاستغاثة المؤثرة، تفتح نبيلة عبيد ملفاً شائكاً يمس ليس فقط مستقبلها، بل مستقبل كل من ساهم في بناء ذاكرة الفن المصري، وتدعو الجميع للوقوف إلى جانب رموز الإبداع في مواجهة التحديات القانونية والاجتماعية.
ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.
Share this content: