وول ستريت تفتتح على ارتفاع مع رهان متزايد على خفض الفائدة قبيل بيانات التضخم
في ظل ترقب بيانات التضخم
تفتحت مؤشرات الأسهم الأميركية على صعود ملحوظ الثلاثاء، مدعومة بتنامي توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي قبل صدور بيانات التضخم المنتظرة هذا الأسبوع، ما أعاد شهية المخاطرة للأسواق بعد تراجع هو الأول في أكثر من أسبوع خلال الجلسة السابقة. هذا التحسن المبكر في وول ستريت جاء متناغماً مع رهان المستثمرين على أن تباطؤ الزخم التضخمي سيفتح الباب أمام دورة تيسير نقدي تبدأ بخفض ربع نقطة مئوية، وهو ما ينعكس سريعاً على تقييمات الأسهم، وتمويل الشركات، وكلفة رأس المال عبر الاقتصاد الأميركي.
ارتفاع جماعي للمؤشرات الرئيسية عند الافتتاح
-
داو جونز الصناعي صعد عند الفتح بنحو 127.6 نقطة تعادل 0.27% ليسجل 47416.91 نقطة، ليواصل المؤشر القيادي تعافيه من جني الأرباح الأخير ويؤكد تماسكه فوق مستويات مقاومة نفسية مهمة.
-
ستاندرد آند بورز 500 تقدم 18.3 نقطة أو 0.27% إلى 6830.96 نقطة، في إشارة إلى اتساع مكاسب السوق عبر معظم القطاعات مع دعم ملحوظ من الأسهم الصناعية والرعاية الصحية.
-
ناسداك المركّب أضاف 103.8 نقطة أو 0.45% ليصل إلى 23379.749 نقطة، بدعم من أسهم التكنولوجيا الحساسة لتوقعات الفائدة والتي تستفيد عادة من تراجع العوائد وتيسير السيولة.

لماذا تراهن الأسواق على خفض الفائدة الآن؟
ينظر المستثمرون إلى مزيج من الإشارات المتباينة: بيانات نشاط صناعي أضعف مما كان متوقعاً توازيها مرونة سوق العمل، بينما تشير توقعات التضخم إلى استمرار الاتجاه الهبوطي بشكل تدريجي. هذا المزيج يدفع الفيدرالي للنظر في اعتماد خفض أول للفائدة لكبح تشدد الأوضاع المالية، خصوصاً مع ارتفاع تكاليف الاقتراض للشركات والمستهلكين خلال العام الماضي. ومع اقتراب صدور بيانات مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي ومؤشرات أسعار المستهلكين، تعيد الصناديق التموضع تحسباً لأي مفاجآت قد تعيد定定定定定 وتيرة التسعير لمسار السياسة النقدية خلال الشهور المقبلة.
التذبذب يعود قبيل قرارات البنوك المركزية
المتعاملون يتوقعون فترة تقلب أعلى من المعتاد حتى تتضح نبرة الفيدرالي المقبلة: خفض فوري للفائدة سيعزز أسهم النمو والتكنولوجيا، أما لهجة متحفظة تربط الخفض بوضوح أكبر على صعيد التضخم الأساسي فقد تُحدث جني أرباح سريع خاصة على المراكز ذات الأداء المتفوق هذا العام. تاريخياً، تشهد نهاية العام زخماً إيجابياً مدعوماً بتدفقات صناديق المؤشرات وإغلاقات المحافظ، إلا أن حساسية السوق لعناوين التضخم والعوائد تبقى مرتفعة، ما يجعل إدارة المخاطر أمراً محورياً.
القطاعات الأكثر حساسية للمسار النقدي
-
التكنولوجيا والاتصالات: تستفيد من انخفاض العوائد وتراجع علاوة الخصم على التدفقات المستقبلية، ما يدعم أسهم البرمجيات وأشباه الموصلات ومنصات الخدمات السحابية.
-
العقارات والسلع الاستهلاكية المعمرة: تستفيد من تراجع كلفة التمويل والرهان على تحسن الطلب الائتماني.
-
البنوك: الصورة أكثر توازناً؛ هوامش الفائدة قد تتعرض لضغط مع الخفض، لكنها تستفيد من تحسن النشاط الائتماني وتراجع المخاطر الائتمانية إذا دعم الخفض النمو.
ما الذي يراقبه المستثمرون خلال الأسبوع؟
-
بيانات التضخم الأساسي وتفاصيل سلة الأسعار لمعرفة مدى انتشار تباطؤ الأسعار عبر الخدمات والسكن.
-
مسار عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات؛ هبوط العائد يدعم أسهم النمو، وارتفاعه المفاجئ قد يبدّد المكاسب.
-
لغة مسؤولي الفيدرالي في التعقيبات الإعلامية وتوازنهم بين مكافحة التضخم ودعم الاستقرار المالي.
نصائح عملية لإدارة المحفظة في بيئة متقلبة
-
تنويع ذكي بين أسهم نمو عالية الجودة وأسهم قيمة دفاعية لتقليل حساسية المحفظة لتبدّل العوائد.
-
استخدام مستويات وقف خسارة مرنة أسفل الدعوم الفنية الرئيسة على المؤشرات والقطاعات القائدة.
-
تجنب الإفراط في الرافعة المالية قبل صدور البيانات عالية التأثير واجتماعات السياسة النقدية.
-
التفكير في التحوط الجزئي عبر خيارات البيع Put أو تقليل الانكشاف على القطاعات الأكثر حساسية إذا ارتفعت التقلبات ضمنياً.
الصورة الكبيرة
افتتاح أخضر لوول ستريت يعكس تزايد توقعات خفض الفائدة قبيل بيانات تضخم مفصلية، ما أعاد بعض الهدوء لشهية المخاطرة بعد موجة بيع قصيرة. مع ذلك، تبقى الحركة رهينة سلوك العوائد الأميركية وتوجيهات الفيدرالي؛ أي انحراف مفاجئ في البيانات قد يُطلق تقلبات حادة قصيرة الأجل. بالنسبة للمستثمر متوسط الأجل، يظل التركيز على الجودة، والميزانيات القوية، وتدفقات نقدية قابلة للتنبؤ، مع متابعة لصيقة لمسار التضخم الذي سيحسم وتيرة التيسير النقدي في الربعين المقبلين.
ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.
Share this content:


