ولي العهد السعودي: فرصنا الاستثمارية حقيقية وليست لإرضاء أميركا أو ترامب
اتفاقيات تاريخية بين الرياض وواشنطن في الذكاء الاصطناعي والطاقة النووية واستثمارات قد تصل تريليون دولار
خلال زيارة رسمية إلى البيت الأبيض، شدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على أن جميع الاتفاقيات التي تعقدها المملكة مع الولايات المتحدة تهدف إلى تلبية الاحتياجات الفعلية للمملكة، وليس لإرضاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو الإدارة الأميركية. وقال الأمير محمد بن سلمان صراحة: “نحن لا نخلق فرصًا زائفة لإرضاء أميركا. إنها فرص حقيقية”.
وأوضح ولي العهد أن المملكة لديها طلب ضخم وحاجة ماسة لتوفير القوة الحاسوبية عبر رقائق الذكاء الاصطناعي، وستنفق حوالى 50 مليار دولار على المدى القصير، ومئات المليارات مستقبلاً، لتوفير أشباه الموصلات التي تلبي احتياجات رؤية السعودية في الاقتصاد الرقمي والثورة التقنية.

استثمارات استراتيجية ضخمة بين السعودية وأميركا
كشف الأمير محمد بن سلمان عن أن المفاوضات الجارية مع الإدارة الأميركية ستعلن قريبًا عن استثمارات سعودية في الولايات المتحدة تتراوح بين 600 مليار وتريليون دولار، مؤكداً أن التعاون في الذكاء الاصطناعي، التقنية، المواد الخام والصناعات المتقدمة يمثل فرصة جوهرية لمستقبل اقتصاد المملكة واستكمال “رؤية السعودية 2030”.
وأبرم الجانبان مذكرة تفاهم رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، تتيح وصول السعودية للأنظمة الأميركية الأكثر تطورًا عالمياً، بالإضافة إلى ضمان حماية التكنولوجيا من التأثيرات الأجنبية، وتوفير معالجات الذكاء الاصطناعي فائقة السرعة بما يتماشى مع خطط المملكة للتنويع الاقتصادي والمنافسة الرقمية.
شراكات واسعة تشمل الطاقة النووية والدفاع
ركزت القمة السعودية الأميركية على تعزيز العلاقات في مجالات حيوية أبرزها الدفاع والطاقة النووية السلمية. فقد تم توقيع اتفاقية الدفاع الاستراتيجي التاريخية التي تضع إطارًا متينًا لشراكة أمنية تدعم الاستقرار في البلدين والمنطقة، بالإضافة إلى اتفاقيات الاستثمار في المعادن النادرة والتقنيات الرقمية.
وتم أيضاً إنهاء مفاوضات اتفاقية التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، بما يتيح نقل تقنيات الطاقة النووية المتقدمة إلى المملكة وجذب شركات أميركية للعمل في مشروعات الطاقة النووية السعودية، ما يدعم خطط التوطين وتوليد وظائف تقنية واستثمارية نوعية.

رؤية جديدة للعلاقات الاقتصادية والدبلوماسية
رحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بولي العهد السعودي، واصفًا إياه بـ”الصديق والرجل ذي الرؤية الفريدة”، ومصنفًا السعودية كحليف رئيسي من خارج الناتو. وأشاد ترامب بكفاءة السعوديين التفاوضية وتميزهم في استحداث فرص التنمية المشتركة بين البلدين، مؤكدًا أن العلاقات السعودية الأميركية دخلت مرحلة تجمع بين النمو الاقتصادي والتعاون العسكري والتقني المتقدم.
وفي ختام القمة، شدد الأمير محمد بن سلمان مرة أخرى على أن المملكة تخلق فرصًا حقيقية ترتبط مباشرة باحتياجاتها الوطنية، من الذكاء الاصطناعي إلى الطاقة المتجددة والدفاع، وأن الاستثمارات المشتركة ستخدم مصالح السعودية وأميركا بشكل ملموس وفعّال.
ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.
Share this content:


