هل ينجح تدخل ترامب في إنهاء الحرب السودانية؟ زخم غير مسبوق وترحيب تاريخي

هل ينجح تدخل ترامب في إنهاء الحرب السودانية؟ زخم غير مسبوق وترحيب تاريخي

هل ينجح تدخل ترامب في إنهاء الحرب السودانية؟ زخم غير مسبوق وترحيب تاريخي

جميع القوى السودانية ترحّب بالمبادرة الأمريكية – السعودية وإجماع على ضرورة الحل السياسي الشامل

تشهد الأزمة السودانية تحولًا حاسمًا مع انخراط مباشر للرئيس الأميركي دونالد ترامب في جهود وقف الحرب، بناءً على طلب شخصي من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته الأخيرة لواشنطن. هذه الوساطة جاءت وسط ترحيب غير مسبوق من الطيف السياسي السوداني، بما في ذلك التيارات الإسلامية ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع، في خطوة تعكس رغبة قوية في إنهاء النزاع الذي دمّر البلاد منذ أكثر من عامين.​

حراك سعودي أميركي مشترك

خلال مؤتمر الاستثمار السعودي – الأميركي في واشنطن، كشف ترامب أن ابن سلمان طلب منه التدخل “بقوة” لحل الأزمة السودانية، مؤكدًا أنه بدأ دراسة الملف فورًا وشرع في التحرك لتدشين مفاوضات جادة. ونقل عن البرهان شكره الصريح على منصة “إكس” للأمير محمد والرئيس ترامب، تلاه بيان رسمي من مجلس السيادة يؤيد مساعي البلدين لإحلال سلام عادل وشامل في السودان، ويؤكد الاستعداد للحوار مع جميع القوى بإشراف أميركي – سعودي.​

Web_Photo_Editor-10-3 هل ينجح تدخل ترامب في إنهاء الحرب السودانية؟ زخم غير مسبوق وترحيب تاريخي

ترحيب جماعي شامل… من الجيش والإسلاميين حتى المدنيين

في مشهد نادر بالسياسة السودانية، رحبت جميع الأطراف تقريبًا بالمبادرة الجديدة دون اعتراض، بدءًا بالدعم السريع – التي شدد مستشارها الباشا طبيق على الحاجة لسلام يعالج جذور الأزمة – ووصولًا لمكونات مدنية مثل حزب الأمة وتحالف “صمود” برئاسة حمدوك. الأهم أن حتى الحركة الإسلامية المحسوبة على الرئيس المعزول عمر البشير أرسلت بيانًا تؤيد فيه مبادرة ابن سلمان وترامب، وتدعو لاجتماع وطني يحفظ كرامة السودانيين.​

زخم دبلوماسي يفوق المبادرات السابقة

جاء الحراك الأمريكي – السعودي الجديد بعد فشل عشرات المبادرات الإقليمية والدولية في كبح جماح التصعيد أو الوصول إلى هدنة راسخة، رغم الوساطات المتكررة من الاتحاد الإفريقي والقاهرة والبحرين والأمم المتحدة ودول “الرباعية” (واشنطن، الرياض، القاهرة، أبوظبي). الجديد هنا هو الاجماع الوطني النادر والزخم غير المسبوق، حتى من خصوم الأمس. وقد أقر محللون سياسيون بأن الزخم الدولي بقيادة واشنطن والرياض قد يكون نقطة مفصلية تقود فعليًا إلى وقف الحرب واستئناف المسار السياسي.​

خريطة الطريق: هدنة وضمانات للحكم المدني

خريطة الطريق التي طرحتها دول الرباعية، وتحظى بدعم واشنطن والرياض حاليًا، تقترح هدنة إنسانية لثلاثة أشهر يعقبها وقف لإطلاق النار لمدة تسعة أشهر، ثم تليها مرحلة انتقال سياسي يشارك فيها المدنيون دون الجيش أو الدعم السريع، تمهد في النهاية لترسيخ الحكم المدني وتوزيع السلطة والثروة بشكل شامل. وقد وافقت قوات الدعم السريع على المبادرة بالفعل، بينما أظهر الجيش استعدادًا مشروطًا للتفاوض.​

Web_Photo_Editor-11-3 هل ينجح تدخل ترامب في إنهاء الحرب السودانية؟ زخم غير مسبوق وترحيب تاريخي

عقبات واقعية وفرص النجاح

دبلوماسيون أفارقة ومسؤولون أمريكيون يتوقعون أن تؤدي قيادة ترامب النشطة ومعه ابن سلمان إلى رص صفوف القوى الإقليمية ومنع التدخل العسكري الخارجي، خاصة مع تصاعد تأثير روسيا والصين في السودان ووجود صراعات نفوذ حادة على الأرض. ورجّح محللون أن نجاح الوفاق مرهون بإرادة الأطراف السودانية ومشاركة القوى المدنية الفاعلة ووضع ضمانات إقليمية لمنع عودة العنف بعد وقف النار.​

بارقة أمل لأكبر أزمة إنسانية عام 2025

تظل الأمم المتحدة تصف الأزمة السودانية بأنها الأكبر على مستوى العالم حاليًا من حيث الدمار والتشرد والمجاعة، مع عدم وجود بدائل سوى الحلول الدبلوماسية الجماعية. يرى خبراء أن مبادرة ترامب – ابن سلمان، لأول مرة، تملك فُرص الإنفاذ بسبب الترحيب الجماعي والدعم الدولي والإقليمي الفعال، بشرط استمرار الضغط وتوفير ضمانات شاملة تدفع لتنازل القادة العسكريين والمدنيين لصالح حكم انتقالي جديد.

 

ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.

موقع المنبر

Share this content: