كييف، أوكرانيا – أسفرت هجمات روسية بالطائرات المسيّرة الانتحارية على العاصمة الأوكرانية كييف عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، إضافة إلى إصابة عشرة آخرين، وذلك قبيل انعقاد محادثات منفصلة في الرياض تجمع وفودًا من الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا لمناقشة سبل التهدئة.

تفاصيل الهجوم الروسي على كييف

أكدت الإدارة العسكرية في كييف، عبر قناة “تلغرام”، أن الضربات الجوية التي استهدفت المدينة ليلة الأحد أسفرت عن “مصرع ثلاثة أشخاص على الأقل، من بينهم طفل، بالإضافة إلى إصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة”.

وذكر عمدة كييف فيتالي كليتشكو أن المسيّرات الروسية أصابت مبنيين شاهقين، أحدهما سكني في حي دنيبرو شرق المدينة، ما تسبب في اندلاع حرائق واسعة، وسط تحذيرات من احتمال استمرار الهجمات، ودعوات السكان للاحتماء داخل الملاجئ.

تصعيد قبيل محادثات حساسة في الرياض

يتزامن هذا التصعيد العسكري مع وصول وفود دبلوماسية إلى المملكة العربية السعودية، حيث يُعقد اجتماع حساس يوم الإثنين بمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، لمناقشة تطورات الحرب وسبل التهدئة، مع تركيز خاص على أمن الملاحة في البحر الأسود.

وقد أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين) أن المحادثات ستتضمن مناقشة آليات لضمان سلامة الشحن البحري، فيما أرسلت واشنطن وفدًا بقيادة آندرو بيك من مجلس الأمن القومي ومايكل أنطون من وزارة الخارجية.

زيلينسكي يتفقد الخطوط الأمامية في دونيتسك وخاركيف

في موازاة التصعيد العسكري، عقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعًا مع كبار القادة العسكريين في منطقة دونيتسك لمتابعة الوضع الميداني، كما ظهر في زيارة مفاجئة إلى خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، والتي تُعد هدفًا متكررًا للهجمات الروسية.

روسيا تعلن مقتل مدني في هجوم مسيّرة داخل أراضيها

من جانب آخر، أعلنت السلطات الروسية عن مقتل شخص داخل سيارة جراء هجوم بمسيّرة في منطقة روستوف جنوب البلاد. وقال يوري سليوسار، القائم بأعمال الحاكم، إن الهجوم تسبب في اشتعال السيارة ومصرع من كان بداخلها، في تصعيد متبادل بين الطرفين.