نوكيا وHMD تضمنان استمرار هواتفها الكلاسيكية في الشرق الأوسط حتى 2029
تمديد اتفاقية الترخيص يمنح هواتف نوكيا التقليدية مستقبلًا أطول في الأسواق النامية والمناطق الريفية
في خطوة تعكس مزيجًا من الوفاء للإرث والبحث عن الابتكار، أعلنت شركة نوكيا الفنلندية عن تمديد اتفاقية الترخيص الحصرية مع شركة HMD Global، المالك الفعلي الحصري لحقوق تسويق هواتف نوكيا التقليدية (Feature Phones) حول العالم، بما يشمل أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وبموجب الاتفاق الجديد، ستواصل HMD إنتاج وتسويق الهواتف الكلاسيكية تحت علامة نوكيا التجارية لسنوات إضافية بعد انتهاء الترخيص الأساسي عام 2026، لتستمر الهواتف الموثوقة في تلبية احتياجات المستخدمين في مختلف أنحاء المنطقة حتى عام 2028 أو 2029 على الأقل.
استجابة لطلب متزايد على الهواتف البسيطة
رغم الزحف الواسع للهواتف الذكية في أسواق الشرق الأوسط، إلا أن النسبة الواضحة من المستخدمين، والتي تصل إلى 20-30% من شريحة السوق في بلدان مثل السعودية، مصر، الإمارات والأردن، ما تزال تفضل هواتف نوكيا التقليدية. وتتمتع هذه الأجهزة بسمعة أسطورية من حيث المتانة، عمر البطارية الاستثنائي، التكلفة المنخفضة، والاعتماد العملي في البيئات الريفية أو الأماكن ذات البنية التحتية الضعيفة. وتلقى هذه الهواتف رواجًا خاصًا بين كبار السن، العمال والحرفيين، والطلاب والمبتدئين في عالم الاتصالات الرقمية.
ضمان التوريد واستمرار العلامة “نوكيا”
يمثل تمديد اتفاقية الترخيص عنصراً حاسماً لضمان استمرارية خطوط الإنتاج وسلاسل التوريد تحت العلامة العريقة “نوكيا”، التي رسخت مكانتها كخيار آمن للاستخدام طويل الأمد في المنطقة. في الوقت نفسه، تتيح الاتفاقية لـ HMD Global الاستمرار في تطوير هويتها الخاصة عبر هواتف ذكية جديدة مثل HMD Skyline وFusion X1، وتفتح الأفق أمام تحالفات مع علامات تجارية أخرى مستقبلًا.
تطوير وتحسينات تلبي متطلبات الأسواق العربية
من المتوقع أن تستفيد الأسواق المحلية من نسخ محسّنة تتمتع بمزايا مثل دعم شبكات الجيل الرابع (4G)، منافذ شحن USB-C، لوحات مفاتيح وواجهات مخصصة للغة العربية ومتانة أعلى لمقاومة الحرارة والغبار. وتخطط HMD، حسب مصادر القطاع، لاعتماد استراتيجيات تسعير متدرجة، تنافسية تناسب احتياجات ذوي الدخل المتوسط والمنخفض والمهتمين بالخصوصية والبساطة.
مواءمة بين الإرث والابتكار التقني
أكد محللون في صناعة الاتصالات أن تمديد الاتفاقية يعكس نجاح فلسفة التوازن بين أصالة علامة نوكيا وثقة المستهلكين، وبين الطموح لإدخال الابتكار والحداثة عبر HMD. فبالرغم من صعود سطوة الهواتف الذكية، يبقى للهواتف التقليدية دور اجتماعي واقتصادي مهم، لا سيما في المناطق غير المخدومة جيدًا رقميًا، أو لدى المستخدمين الذين يبحثون عن مزايا أساسية دون تعقيدات.
التوقعات: نماذج أحدث وتجربة محسنة
يتوقع تجار التجزئة أن تكثف HMD جهودها في الأشهر المقبلة لتسويق نماذج جديدة من هواتف نوكيا التقليدية، مع تقديم ميزات ترفع من جودتها العملية، لا سيما في عمر البطارية، واستعمال شبكات الجيل الرابع، والملاءمة مع أنماط الحياة اليومية العربية. كما ستستمر حملات التسويق في إبراز هدف نوكيا وهويتها المعروفة بالبساطة والقوة.
مستقبل طويل للهواتف البسيطة
يبعث تمديد الاتفاقية رسالة تطمين للملايين من المستخدمين التقليديين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأن وفاء نوكيا لاحتياجاتهم لن يأفل في أي وقت قريب. هكذا تظل الهواتف البسيطة “حكاية صمود” في زمن التحولات الرقمية، تجمع بين بصمة العلامة الفنلندية وابتكار الشريك الإستراتيجي HMD.
ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.
Share this content: