في خطوة غير متوقعة، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يوم الثلاثاء من العاصمة السعودية الرياض، عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا. وجاء هذا الإعلان بعد مشاورات مباشرة أجراها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحسب ما أشار إليه ترامب في خطابه.

وأوضح أن الهدف من القرار هو “منح الشعب السوري فرصة جديدة”، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي لعبته القيادة السعودية في بلورة هذا التوجه الجديد.

الليرة السورية تتفاعل: تحسن فوري أمام الدولار

أثار القرار موجة من التفاؤل في الأسواق المالية السورية، حيث سجلت الليرة السورية ارتفاعًا ملحوظًا أمام الدولار في السوق الموازية. وارتفعت قيمتها بنسبة تقارب 10%، ليتم تداولها عند نحو 8300 ليرة للشراء و8700 ليرة للبيع، بحسب منصات محلية تتابع سوق العملات.

هذا التحسن يعكس استجابة سريعة للأنباء، ويعزز الآمال بإمكانية استقرار العملة في حال تواصلت الإجراءات الدولية المماثلة.

انتعاش اقتصادي مرتقب: انفتاح على الأسواق والسلع

يتوقع محللون أن يكون للقرار أثر اقتصادي كبير على الداخل السوري، حيث قد يفتح الباب أمام دخول السلع الأساسية مثل المواد الغذائية والدوائية، ويسهّل عمليات الاستيراد التي كانت معقدة بفعل العقوبات.

كما قد يشكل القرار دفعة للإنتاج المحلي، من خلال تعزيز الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الأسواق غير الرسمية، رغم التحديات التي ما تزال قائمة.

تأثير الدومينو: هل تحذو دول أخرى حذو واشنطن؟

يرى مراقبون أن الخطوة الأميركية قد تُحدث “تأثير الدومينو”، أي أنها قد تشجع دولًا أوروبية ومؤسسات دولية أخرى على اتخاذ قرارات مشابهة، خصوصًا في ظل التغيرات الجيوسياسية في المنطقة.

وقد يخلق ذلك بيئة اقتصادية أكثر استقرارًا، ما من شأنه جذب المستثمرين المحليين والأجانب، وهو عامل حيوي لبدء مرحلة التعافي الاقتصادي.

فرص جديدة لإعادة الإعمار والتنمية

رفع العقوبات يمثل أيضًا نافذة أمل لعودة مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، خاصة في القطاعات الحيوية مثل البنية التحتية، والصحة، والتعليم، والطرق.

ومن المرجح أن يُعاد إحياء مشاريع متوقفة، مع فتح المجال أمام استثمارات في مجالات الطاقة، السياحة، والزراعة، بما يدعم تأسيس اقتصاد جديد ينفض عن نفسه غبار سنوات الحرب والعزلة الدولية.

ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.

موقع المنبر: https://almanbar1.com/