قرقاش يؤكد: الإمارات ثابتة في دعم وحدة أراضي سوريا
أكد الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس دولة الإمارات، أن موقف الإمارات تجاه سوريا يظل راسخًا وواضحًا في جميع المراحل، سواء في دعم وحدة الأراضي السورية أو في إدانة التصعيد الإسرائيلي ضد دمشق وشعبها، مشددًا على أهمية استقرار سوريا كركيزة لاستقرار المنطقة.
موقف إماراتي لا يتغير: دعم سيادة سوريا ورفض تحويلها إلى ساحة صراع
وفي تصريحات رسمية، قال قرقاش: “الموقف الإماراتي واضح وثابت في إدانة جميع أشكال التصعيد الإسرائيلي في سوريا، ونؤكد دوماً دعمنا لوحدة الأراضي السورية وسيادتها الكاملة واستقرارها”. وأضاف أن الأدبيات السياسية المتداولة منذ استقلال سوريا عام 1946 كثيرًا ما تناولت مفهوم “الصراع على سوريا”، وهو ما يعود ليطفو على السطح في مرحلة جديدة تهدف إلى تطويع ملامح سوريا المستقبل لحسابات وأجندات خارجية.
وفي هذا السياق، شدد قرقاش على أن دولة الإمارات تنظر إلى سوريا باعتبارها بلدًا عربيًا محوريًا ومركزيًا في المنظومة العربية، وأن قوتها ونجاحها وازدهارها ليست رفاهية بل تمثل ضرورات استراتيجية لضمان أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
سوريا بلد للجميع وليست ساحة لتصفية الحسابات
وأشار المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة إلى أن سورية ليست ساحة مفتوحة لصراعات القوى الإقليمية والدولية، بل يجب أن تبقى دولة تسع جميع أبنائها وتراعي وحدة شعبها على اختلاف أطيافهم. كما حذر قرقاش من مغبة الإصرار على تغذية الانقسامات وتكريس سوريا كساحة لتصفية الحسابات، مؤكدًا أن مثل هذه السياسة لن تجلب سوى مزيد من المعاناة وعدم الاستقرار للمنطقة كلها.
وأضاف: “ترى الإمارات في سوريا بلدًا ذا ثقل عربي وتاريخي، وأية محاولات لعزلها أو إضعافها هدفها الحقيقي هو ضرب استقرار الإقليم بأسره”.

الإمارات وسياسة الانفتاح الإيجابي
وفي إطار النهج الدبلوماسي البنّاء الذي تتبعه الإمارات، أكد قرقاش أن بلاده ستواصل دعم كل التحركات التي تضمن عودة سوريا إلى محيطها العربي ودمجها مجددًا في المؤسسات والهيئات الإقليمية، مع التشديد على الحلول السياسية العادلة التي تضمن وحدة سوريا واستعادة مؤسساتها الوطنية.
وتابع: “نرفض اختزال سوريا في صراعات الوكالة الإقليمية أو الدولية، ونؤمن بأن استقرار هذا البلد لا يتأتى إلا عبر تكاتف الجهود الإقليمية والدولية الصادقة بعيداً عن السياسات الانتقائية أو التدخلات الممنهجة”.
تعزيز الاستقرار الإقليمي يبدأ من سوريا
أشار قرقاش إلى أن مفتاح أمن المنطقة يبدأ من إعادة استقرار سوريا، لافتًا إلى أن الإمارات تؤمن بقوة أن عودة سوريا إلى دورها الفاعل في المنظومة العربية والساحة الدولية تصب في صالح الأمن الجماعي لدول المنطقة. وأكد أن الإمارات تدعم دائماً مسارات الحوار والمصالحة الوطنية بعيداً عن أية محاور أو اصطفافات تكرس الانقسامات.
واختتم كلمته قائلاً: “سوريا بلد الجميع، ولن تكون أبداً ساحة صراع دائمة، بل نقطة انطلاق نحو استقرار وازدهار يصب في مصلحة جميع الشعوب العربية”.
بهذا النهج المتوازن، تبرز الإمارات كصوت عاقل يسعى لإعادة الاعتبار لسوريا كدولة محورية تساهم في رسم مستقبل المنطقة، وترفض استفحال الصراع على حساب الشعب السوري وكيان الدولة الوطنية.
ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.
Share this content:


