“زيزوف علي”… سيدة سورية تتحدى ألسنة اللهب وترفض مغادرة منزلها

“زيزوف علي”… سيدة سورية تتحدى ألسنة اللهب وترفض مغادرة منزلها

أثارت السيدة السورية “زيزوف علي” تعاطفاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما رفضت مغادرة منزلها في قرية “عين الورد” بسهل الغاب، رغم اقتراب الحرائق المشتعلة من تخوم قريتها الواقعة غرب سوريا.

وذكرت منصة “روزنة” السورية، التي نشرت صور السيدة وقصتها، أن “زيزوف” البالغة من العمر أكثر من سبعين عاماً، رفضت الخروج من منزلها في ظل تصاعد ألسنة النيران، التي باتت تلتهم الأراضي المجاورة.

وأضافت المنصة: “رائحة الدخان تملأ المكان، والحرارة تلسع وجهها، بينما تتعالى أصوات الاحتراق من بعيد، لكنها بقيت متشبثة ببيتها، رافضة المغادرة”.

صعوبات تواجه فرق الإطفاء

تواجه فرق الدفاع المدني السوري تحديات كبيرة في محاولة السيطرة على الحرائق، خاصة في ظل شُحّ المياه وصعوبة الوصول إلى المناطق الجبلية الوعرة التي تمتد فيها النيران.

وقد توسعت رقعة الحرائق بشكل كبير ليلة الثلاثاء، ملتهبة في جبال قرى وبلدات سهل الغاب بريف حماة الغربي، وسط صعوبات في تطويقها وإخمادها.

تضامن شعبي واسع

هبّ أهالي المنطقة إلى تقديم المساعدة لفرق الدفاع المدني، في مشهد يعكس روح التضامن الشعبي، حيث شارك المواطنون في جهود تطويق النيران ومنع امتدادها إلى القرى المجاورة.

الرياح والتضاريس تفاقم الأزمة

من جهته، أوضح مدير الدفاع المدني في محافظة اللاذقية أن وعورة التضاريس وكثافة الأشجار، إلى جانب اشتداد سرعة الرياح، أسهمت في تسارع انتشار الحرائق، مما صعّب من عملية السيطرة عليها.

وأشار إلى أن النيران، التي اندلعت منذ يومين، امتدت من سهل الغاب في ريف حماة حتى وصلت إلى مدينة جبلة بريف اللاذقية، مهددة بمزيد من التوسع ما لم يتم احتواؤها قريبًا.

Share this content: