دمشق ترحب برفع العقوبات الأميركية: ترامب يعلن تحولًا تاريخيًا في الملف السوري
دمشق – المنبر في خطوة وصفتها دمشق بأنها “تاريخية ومفصلية”، رحّبت الحكومة السورية بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرة أن القرار يمثل تحولاً استراتيجياً في مسار الأزمة السورية ويمهّد لمرحلة جديدة من الاستقرار وإعادة الإعمار.
وأشاد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في تصريح رسمي، بالقرار الأميركي، قائلاً: “هذا الإعلان يمثل نقطة تحول محورية للشعب السوري، بينما نخطو بثقة نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، وإعادة الإعمار الحقيقي بعد سنوات من الحرب والدمار.”
احتفالات في سوريا
علاقات جديدة مع واشنطن؟
وأضاف الشيباني أن دمشق تنظر إلى هذه الخطوة بـ”إيجابية بالغة”، مؤكداً استعداد سوريا لـ”بناء علاقة قائمة على الاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة” مع الولايات المتحدة. وأشار إلى أن الرئيس ترمب “يمتلك اليوم فرصة لتحقيق اتفاق سلام تاريخي، وخطوة مهمة لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة”، معتبراً أنه “قدّم أكثر للشعب السوري من سابقيه الذين تجاهلوا المآسي الإنسانية وتجاوزات الحرب.”
الدور السعودي حاضر بقوة
وفي السياق ذاته، ثمّن الشيباني الدور السعودي في دعم هذا التوجه، قائلاً: “نشكر المملكة العربية السعودية على جهودها الصادقة في دعم مساعي رفع العقوبات الجائرة عن سوريا. إنها خطوة تعكس التزاماً حقيقياً بوحدة الصف العربي ونصرة الحق.”
كما نشر عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً):
“الدبلوماسية السعودية أثبتت مجدداً أنها صوت العقل والحكمة. رفع العقوبات هو انتصار للشعب السوري ورسالة دعم من محيطه العربي.”
محمد بن سلمان و ترامب
قسد ترحب بالخطوة
من جانبه، عبّر القائد العام لـقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، عن ترحيبه بقرار ترمب، معتبراً أن “له أثر إيجابي على مستقبل البلاد.” وأضاف: “نأمل أن تُستثمر هذه المبادرة في دعم الاستقرار السياسي وإعادة البناء الشامل، بما يضمن حياة كريمة لكل السوريين دون استثناء.”
خلفيات القرار الأميركي
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن، الثلاثاء، من العاصمة السعودية الرياض، قراره برفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك عقب مناقشات رفيعة المستوى مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
هذا التحول المفاجئ في السياسة الأميركية تجاه سوريا، يُنظر إليه على نطاق واسع كخطوة تمهيدية لتطبيع العلاقات الدولية مع دمشق، وفتح الباب أمام استثمارات إعادة الإعمار، وعودة اللاجئين، وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.
