حماس: نعمل بجدية لتجاوز العقبات واتفاق وقف إطلاق النار “قريب جدًا” بحسب ترامب

حماس: نعمل بجدية لتجاوز العقبات واتفاق وقف إطلاق النار "قريب جدًا" بحسب ترامب

حماس: نعمل بجدية لتجاوز العقبات واتفاق وقف إطلاق النار “قريب جدًا” بحسب ترامب

في تطور جديد على صعيد مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أصدرت حركة “حماس” بيانًا مساء الأربعاء أكدت فيه التزامها الكامل بالعمل “بجد وإيجابية” مع الوسطاء الدوليين لتجاوز آخر العقبات التي تعترض طريق الاتفاق، وذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أشار فيها إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار “قريب جدًا”. يأتي هذا الحراك في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية لإنهاء الحرب المستمرة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

مرونة حماس في التفاوض: التزام بإنهاء معاناة غزة

أكدت “حماس” في بيانها أنها أبدت “المرونة اللازمة” للتوصل إلى اتفاق شامل يضع حدًا لمعاناة الشعب الفلسطيني في غزة. وأوضحت الحركة أن وفودها تواصل المشاركة في محادثات غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، مشيرة إلى أن المفاوضات تتركز حول قضايا مصيرية تمس حياة سكان القطاع ومستقبلهم.

“على الرغم من الصعوبات التي واجهناها حتى الآن في التفاوض على هذه القضايا بسبب تعنت الاحتلال، فإننا نواصل العمل بجد وإيجابية مع الوسطاء لتجاوز العقبات، وإنهاء معاناة شعبنا، وضمان تطلعاته إلى الحرية والأمن والحياة الكريمة”، جاء في نص البيان.

النقاط الرئيسية للمفاوضات: مساعدات، خرائط انسحاب، وضمانات للسلام

أوضحت “حماس” أن النقاط الرئيسية التي تدور حولها المفاوضات مع إسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، تتلخص في:

  • تدفق المساعدات الإنسانية: ضمان وصول الإغاثة بشكل منتظم وكافٍ إلى سكان غزة، وتسهيل عمل المنظمات الدولية.

  • خرائط الانسحاب الإسرائيلي: وضع خرائط واضحة لانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق محددة خلال فترة وقف إطلاق النار المقترحة التي تمتد لـ60 يومًا.

  • ضمانات إنهاء الحرب: التوصل إلى تعهدات دولية بوقف شامل للأعمال القتالية، وعدم العودة إلى التصعيد بعد انتهاء الهدنة.

Web_Photo_Editor-6-10 حماس: نعمل بجدية لتجاوز العقبات واتفاق وقف إطلاق النار "قريب جدًا" بحسب ترامب

تصريحات ترامب: “نقترب جدًا من التوصل إلى اتفاق”

في وقت سابق من يوم الأربعاء، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين قائلاً: “نحن نقترب جدًا من التوصل إلى اتفاق”، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية تتابع عن كثب سير المفاوضات وتدفع بقوة نحو تحقيق انفراجة حقيقية في ملف غزة.

من جانبه، كشف المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الثلاثاء، أن هناك “مسألة رئيسية واحدة فقط لا تزال عالقة”، مشيرًا إلى أن هذه المسألة تتعلق بخرائط الانسحاب الإسرائيلي، وهو ما أكده أيضًا مصدر إسرائيلي مطلع على سير المحادثات.

أجواء تفاؤل حذر: عقبات أخيرة وفرص واعدة

ورغم الأجواء الإيجابية التي عكستها تصريحات المسؤولين، إلا أن المفاوضات لا تزال تواجه بعض العقبات التقنية والسياسية، أبرزها الاتفاق على تفاصيل انسحاب القوات الإسرائيلية وضمانات تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع. ومع ذلك، تؤكد جميع الأطراف أن الفجوة تضيق وأن التوصل إلى اتفاق شامل بات أقرب من أي وقت مضى.

أهمية الاتفاق المرتقب لسكان غزة والمنطقة

يحمل الاتفاق المنتظر أهمية بالغة لسكان قطاع غزة الذين يعانون من أوضاع إنسانية كارثية نتيجة الحرب والحصار المستمرين، إذ من شأنه أن يفتح الباب أمام تدفق المساعدات، وعودة الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها، وبدء مرحلة جديدة من إعادة الإعمار والاستقرار.

في ظل هذه التطورات المتسارعة، تترقب الأوساط السياسية والشعبية في فلسطين والمنطقة إعلان الاتفاق النهائي، وسط آمال كبيرة بأن يحمل معه نهاية لمعاناة غزة وبداية لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار.

 

ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.

موقع المنبر

Share this content: