تقارير لقاء أحمد الشرع بمسؤولين إسرائيليين تثير جدلاً واسعاً وسوريا تنفي رسمياً
أثارت تقارير إعلامية متداولة عن لقاء مزعوم بين الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، ومسؤولين إسرائيليين، موجة واسعة من التفاعل والجدل على منصات التواصل الاجتماعي، وسط حالة من الغموض والتساؤلات حول صحة هذه الأنباء وتوقيتها، في ظل التطورات السياسية المتسارعة في المنطقة.
موجة تفاعل على مواقع التواصل
مع انتشار الأخبار حول لقاء محتمل بين الشرع ومسؤولين إسرائيليين، تصاعدت ردود الفعل بين نشطاء ومحللين سياسيين عبر مختلف المنصات الرقمية. وتنوعت التعليقات بين مستنكر للخطوة، ومشكك في صحتها، ومطالب بتوضيح رسمي من الجهات السورية، خاصة في ظل حساسية الملف السوري-الإسرائيلي وتاريخه الطويل من الصراع والعداء.
نفي رسمي قاطع من دمشق
وفي ظل تصاعد الجدل، سارعت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” إلى نشر شريط عاجل نقلت فيه عن مصدر مسؤول في وزارة الإعلام السورية قوله:
“لا صحة لما يتم تداوله بشأن انعقاد أي جلسات أو اجتماعات بين السيد الرئيس أحمد الشرع ومسؤولين إسرائيليين”.
ويأتي هذا النفي الحاسم ليضع حداً للمزاعم المتداولة، دون أن تقدم الوكالة أو المصدر الرسمي أي تفاصيل إضافية حول الجهة التي تقف وراء نشر هذه التقارير أو دوافعها، مكتفية بنفي صحة الأنباء جملة وتفصيلاً.
زيارات دبلوماسية في توقيت حساس
يأتي تداول هذه الشائعات في أعقاب زيارة رسمية قام بها الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث استقبله وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان. وتعد هذه الزيارة الثانية للشرع إلى أبوظبي خلال أقل من ثلاثة أشهر، إذ سبق وأن التقى رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبريل الماضي، في إطار جهود تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول قضايا المنطقة.
تكرار الشائعات والنفي الرسمي
ليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها القيادة السورية لموجة شائعات تستهدف الرئيس المؤقت أحمد الشرع. ففي نهاية يونيو الماضي، انتشرت أنباء عن محاولة اغتيال مزعومة للشرع أثناء زيارته لمحافظة درعا، وهو ما سارعت السلطات السورية إلى نفيه بشكل قاطع عبر وكالة “سانا”، التي نقلت عن مصدر في وزارة الإعلام قوله:
“لا صحة لما تم تداوله من قبل عدة وسائل إعلامية عن إحباط الجيش العربي السوري والمخابرات التركية محاولة لاغتيال السيد الرئيس أحمد الشرع خلال زيارته لدرعا”.
أسباب انتشار الشائعات وتداعياتها
يرى مراقبون أن تكرار مثل هذه الشائعات في هذا التوقيت الحساس قد يكون مرتبطاً بمحاولات للتشويش على التحركات الدبلوماسية السورية أو التأثير على صورة القيادة المؤقتة في الداخل والخارج. كما أن تصاعد التوترات الإقليمية وتداخل الملفات السياسية والأمنية يجعل الساحة السورية عرضة لمثل هذه الحملات الإعلامية.
أبرز دوافع انتشار الشائعات:
-
استغلال الأوضاع السياسية غير المستقرة لإحداث بلبلة داخلية.
-
محاولة التأثير على مسار العلاقات السورية مع الدول العربية والإقليمية.
-
استهداف شخصيات قيادية لإضعاف الثقة الشعبية والسياسية.
أهمية النفي الرسمي ودوره في ضبط الساحة الإعلامية
يؤكد خبراء الإعلام أن سرعة النفي الرسمي من قبل الجهات السورية ساهمت في الحد من انتشار الشائعات وطمأنة الرأي العام، خاصة مع تصاعد وتيرة الأخبار غير الموثوقة على المنصات الرقمية. كما يعكس هذا النفي حرص السلطات على الشفافية وتوضيح الحقائق في مواجهة الحملات الإعلامية المضللة.
في ظل هذه الأجواء المشحونة، يبقى الرهان على المصادر الرسمية والمعلومات الدقيقة هو السبيل الأمثل لفهم حقيقة ما يجري، بعيداً عن الشائعات والتكهنات التي قد تعكر صفو المشهد السياسي في سوريا والمنطقة.
ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.
Share this content: