تزايد وفيات الجوع وتحذيرات أممية من مجاعة شاملة في غزة

تزايد وفيات الجوع وتحذيرات أممية من مجاعة شاملة في غزة

تزايد وفيات الجوع وتحذيرات أممية من مجاعة شاملة في غزة

تدخل غزة مرحلة حرجة من المجاعة، مع تفاقم الحصار الإسرائيلي المتواصل وارتفاع أعداد الضحايا نتيجة نقص الغذاء والدواء والمياه. تقارير طبية وحقوقية حذّرت من أن الوضع الإنساني يعيش أسوأ فصوله مع اقتراب الأوضاع من إعلان رسمي وشيك للمجاعة الشاملة في القطاع.

رحيل ضحية جديدة ومعاناة المدنيين

استُشهدت رحيل محمد رصرص (32 عامًا) من ذوي الاحتياجات الخاصة في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، بعد معاناة مؤلمة مع سوء التغذية الحاد والجفاف. كان وزن رحيل قبل أشهر 50 كيلوجرامًا، لكنه تراجع إلى 25 كيلوجرامًا فقط بسبب الحصار الذي منع الغذاء والرعاية، لتصير ملامحها شاهدة على حجم المأساة التي يتعرض لها سكان غزة نتيجة الجوع والفقر الغذائي المدقع.

أرقام صادمة: وفيات متواصلة وتحذيرات من الكارثة

  • وزارة الصحة في غزة أعلنت استشهاد 20 شخصًا بسبب الجوع خلال 48 ساعة فقط.

  • منذ تصاعد الأزمة، بلغ عدد وفيات الجوع المسجلة 86 وفاة، بينهم 76 طفلًا، في ظل تحذير من اتجاه الأعداد للارتفاع السريع.

  • شهدت شوارع ومستشفيات القطاع حالات إعياء شديد وإغماء جماعي، وبات مشهد المواطنين المنهكين الباحثين عن رغيف الخبز أو الدواء مشهدًا يوميًا مؤلمًا ينذر بما هو أخطر.

Web_Photo_Editor-3-36 تزايد وفيات الجوع وتحذيرات أممية من مجاعة شاملة في غزة

المجاعة أمام الأبواب: إنذار أممي

حذرت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، عبير عطيفة، من أن القطاع على مشارف إعلان رسمي للمجاعة مع حلول سبتمبر، في حال بقيت العراقيل أمام إدخال المساعدات، فيما أكدت منظمات دولية ومحلية انتشار المجاعة فعليًا في مناطق واسعة من القطاع.

المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، وصف ما يجري بأنه “تجويع ممنهج” غير مسبوق في التاريخ المعاصر، بينما أكد منظمو الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن سوء التغذية القاتل انتشر بين الأطفال لمستويات كارثية.

  • منذ منتصف مايو، لم يدخل أكثر من 10% فقط من الاحتياجات الغذائية اللازمة لغزة.

  • المساعدات المتوفرة خارج القطاع تكفي لإطعام السكان شهرين على الأقل، لكن الحصار والإغلاق يمنع تدفقها.

انهيار الخدمات الصحية في غزة

  • لم يتبقّ سوى 16 مستشفى تعمل جزئيًا في القطاع المدمر من أصل 38 منشأة طبية، وسط نقص حاد بالأدوية والمستلزمات.

  • مستشفيات غزة تعاني من عجز شبه كامل في مواجهة حالات الجوع الحاد، بينما يتعاظم خطر الموت على المصابين والمرضى.

  • يتفاقم خطر الموت مع استهداف المنشآت الطبية من قبل جيش الاحتلال وغياب أدنى مقومات الحماية أو الإمداد.

كارثة إنسانية غير مسبوقة

شددت شبكة المنظمات الأهلية في غزة على أن الساعات القادمة ستكون الأخطر على الإطلاق، لاسيما على الأطفال، في ظل غياب شبه تام لأي مساعدات غذائية عاجلة واستمرار سياسة تجويع المدنيين كأداة حرب.

منذ السابع من أكتوبر 2023، يتعرض قطاع غزة لحرب إبادة شاملة شملت التدمير والتجويع والتهجير القسري، يُقدّر أنها أسفرت حتى الآن عن استشهاد نحو 59,000 مواطن وإصابة أكثر من 142,000، إضافة إلى تهجير معظم سكان القطاع نحو مناطق بلا مقومات حياة.

متى يُعلن العالم المجاعة رسميًا؟

على الرغم من عدم إعلان المجاعة رسميًا من قبل الأمم المتحدة حتى الآن، إلا أن الشواهد الميدانية وإفادات المنظمات المحلية والدولية تؤكد أن غزة دخلت بالفعل في أخطر مراحل الكارثة الإنسانية، مع تزايد الوفيات ونفاد مقومات البقاء.
في ظل هذا المشهد، يدعو الفلسطينيون وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية العالم إلى التدخل الفوري لرفع الحصار، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية بشكل عاجل لإنقاذ حياة من تبقى في القطاع المنكوب.

 

ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.

موقع المنبر

Share this content: