ترامب: قمة شرم الشيخ منعت حمام دم جديد ورسخت السلام في غزة

ترامب: قمة شرم الشيخ منعت حمام دم جديد ورسخت السلام في غزة

ترامب: قمة شرم الشيخ منعت حمام دم جديد ورسخت السلام في غزة

وثيقة تاريخية بإجماع دولي تضع أساس المصالحة الدائمة بين إسرائيل وجيرانها وتحمي الأبرياء في الشرق الأوسط

على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان”، وفي طريق العودة من مدينة شرم الشيخ إلى واشنطن، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمات ملؤها الفخر والعزم، معلناً للعالم أن ما تحقق خلال القمة التاريخية في شرم الشيخ كان إنجازاً عظيماً و”في التوقيت المناسب”، على حد تعبيره. جاءت تصريحاته كتتويج للأحداث التي شهدتها مدينة السلام المصرية، حيث نجحت الوساطة الأمريكية والعربية في توقيع وثيقة توطد وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتضع معالم جديدة لمستقبل السلام في الشرق الأوسط.

من الطائرة الرئاسية: إشادة بإنجاز اللحظة الحاسمة

في دردشة خاصة مع الصحفيين، شدد ترامب على أنه لا يتحدث عن دولة أو اثنتين، بل عن إعادة إعمار شامل لغزة، وعن تقدّم جماعي ألجم الحروب وأوقف “مزيداً من المذابح بحق الأبرياء”. ونقل من أجواء الطائرة تأكيده بأن الاتفاق الذي أبرم بين إسرائيل وحماس ليس مجرد مصالحة عابرة، بل خطوة جبارة “كان الجميع يظنها مستحيلة”، مؤكداً قناعته أن السلام سيصمد وأنه متفائل جداً بشأن مستقبل القطاع والمنطقة بشكل عام.

قمة شرم الشيخ: الحدث الذي غيّر المسار

انعقدت القمة في ظل ظروف تاريخية غير مسبوقة، بمشاركة 31 من قادة الدول ومنظّمات دولية وبحضور إعلامي ودبلوماسي كثيف. ترأس ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاجتماعات، إلى جانب قادة تركيا وقطر وممثلين رفيعي المستوى من العالمين العربي والدولي، ليوقعوا اتفاقية سلام غير مسبوقة بين إسرائيل وحماس، ترتكز على وقف إطلاق النار الكامل في غزة وتبادل كل الأسرى الأحياء من الطرفين، مع البدء الفوري بعمليات إعادة الإعمار برعاية دولية.

Web_Photo_Editor-9-8 ترامب: قمة شرم الشيخ منعت حمام دم جديد ورسخت السلام في غزة

وثيقة السلام: تأكيد دولي ودعم للرؤية المستقبلية

وثيقة السلام التي صادق عليها قادة الدول في شرم الشيخ ونشرها البيت الأبيض كانت أشبه بميثاق جديد للمنطقة: تؤكد على ضرورة السلام الدائم بين إسرائيل وجيرانها، بمن فيهم الفلسطينيين، وترحب بالتقدم الكبير في ترتيب تسوية تاريخية لإنهاء العقود الطويلة من الصراع والعنف في غزة. وبرز الاتفاق كحجر أساس لبدء مصالحة شاملة تعتمد المبادرة الأمريكية على التعاون الدولي وضمانات بعدم عودة التصعيد مستقبلاً، بما يؤدي إلى عودة الأبرياء إلى بيوتهم وتثبيت الاستقرار في المنطقة.

آفاق جديدة للسلام: إعادة الإعمار وطي صفحة الحرب

أكد الرئيس ترامب في تصريحاته المتكررة أن وثيقة شرم الشيخ لا تقتصر على وقف النار، بل تشمل بنوداً ملزمة لإعادة إعمار القطاع وتوفير الحماية المباشرة للمدنيين. كما عبّر عن شكره العميق لقادة مصر وتركيا وقطر، وأكد أن العمل المشترك حوّل المستحيل إلى واقع. وأشار إلى أن القادة المجتمعين شددوا على أنهم لن يسمحوا بعودة دائرة النزاع والانتقام، وأنه بعد توقيع الوثيقة ستبدأ جهود مكثفة لتسوية باقي الملفات العالقة، برعاية أمريكية ودولية واسعة النطاق.

احتفاء دولي ومرحلة جديدة لشرق أوسط مستدام

سادت أجواء التفاؤل وردود الفعل الإيجابية بين القادة، حيث أشادوا بالتقدم الملموس في إرساء أسس سلام تاريخي بين إسرائيل والفلسطينيين، ورحبوا بالعلاقات المثمرة بين إسرائيل وجيرانها الإقليميين. تعهدت الدول المنضوية تحت الاتفاق بمواصلة العمل المشترك في مختلف الملفات، بدءاً من تثبيت وقف النار وصولاً إلى إعادة الإعمار وتقوية مؤسسات الدولة الفلسطينية ودفع مسار المصالحة بين جميع الأطراف.


أظهرت قمة شرم الشيخ أن الدبلوماسية الجريئة والاستجابة السريعة للأحداث يمكن أن تمنع نزيف الدم وتغير ملامح الشرق الأوسط. وحملت وثيقة السلام توقيع الرئيس ترامب وقادة الدول المشاركة لتفتح فصلاً جديداً من التعاون والسلام في المنطقة، ولتنقل غزة من دوامة الحرب إلى ضوء الإعمار والاستقرار بعد سنوات من الألم والدمار.

 

ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.

موقع المنبر

Share this content: