بيل غيتس يكشف: هذه الوظيفة لن يمسّها الذكاء الاصطناعي أبداً!

بيل غيتس يكشف: هذه الوظيفة لن يمسّها الذكاء الاصطناعي أبداً!

بيل غيتس يكشف: هذه الوظيفة لن يمسّها الذكاء الاصطناعي أبداً!

في عصر تتسارع فيه وتيرة تطور الذكاء الاصطناعي وتزداد المخاوف من زحف الآلات على سوق العمل، خرج بيل غيتس، المؤسس الشريك لمايكروسوفت وأحد أبرز العقول التقنية في العالم، بتصريحات جريئة تمنح الأمل للمبرمجين ومطوري البرمجيات حول العالم. ففي سلسلة من اللقاءات الإعلامية، أبرزها مع صحيفة “ذا إيكونوميك تايمز” وبرنامج “ذا تونايت شو” مع جيمي فالون، أكد غيتس أن الذكاء الاصطناعي مهما بلغ من تطور لن يتمكن من استبدال المبرمجين، لا اليوم ولا خلال المئة عام القادمة.

البرمجة: إبداع بشري لا يُستنسخ

يرى غيتس أن البرمجة ليست مجرد كتابة أكواد أو تنفيذ تعليمات، بل هي عملية ذهنية معقدة تجمع بين التفكير العميق، الإبداع، وحل المشكلات بطرق غير تقليدية. ويؤمن أن الذكاء الاصطناعي قد يساهم في تسريع المهام الروتينية مثل اكتشاف وتصحيح الأخطاء البرمجية، لكنه لن يستطيع أبداً أن يحل محل المبرمج البشري في “القفزات الإبداعية” أو ابتكار حلول جديدة من العدم.

“لا توجد خوارزمية تضاهي القفزة الإبداعية للمبرمج البشري”، هكذا وصف غيتس الفارق الجوهري بين الذكاء البشري والصناعي.

Web_Photo_Editor-6-15 بيل غيتس يكشف: هذه الوظيفة لن يمسّها الذكاء الاصطناعي أبداً!

لماذا تظل البرمجة وظيفة “محمية”؟

يشير غيتس إلى أن البرمجة ستبقى سمة بشرية خالصة، لأنها تعتمد على صفات لا يمتلكها الذكاء الاصطناعي، مثل:

  • الحكمة في اتخاذ القرارات الصعبة.

  • الخيال في ابتكار حلول جديدة.

  • القدرة على التكيّف مع التغيرات غير المتوقعة.

وعلى الرغم من تقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي بأن الذكاء الاصطناعي سيستبدل 85 مليون وظيفة بحلول 2030، مع خلق 97 مليون وظيفة جديدة، إلا أن غيتس يرى أن المبرمجين سيبقون في الجانب الآمن من هذه المعادلة، بل وسيزداد الطلب عليهم مع توسع استخدام التقنية.

الذكاء الاصطناعي: أداة مساعدة لا بديل

لا ينكر غيتس التأثير العميق للذكاء الاصطناعي على سوق العمل، بل يشدد على ضرورة توظيفه بحكمة لتعزيز الإنتاجية وربما تقليص ساعات العمل مستقبلاً، مما يتيح للناس التقاعد المبكر أو إعادة النظر في كيفية قضاء أوقاتهم. لكنه يؤكد:
“قد يساعدنا الذكاء الاصطناعي كثيراً، لكنه لن يحل مكاننا… لا الآن، وربما لا أبداً.”

ثلاث وظائف “محمية” من زحف الذكاء الاصطناعي

في مقابلاته، كشف غيتس عن ثلاث وظائف يراها الأكثر أماناً أمام التقدم التكنولوجي:

  1. المبرمجون: لأنهم مصدر الابتكار وحل المشكلات المعقدة.

  2. علماء الأحياء: حيث يبقى الذكاء الاصطناعي أداة لتحليل البيانات، دون القدرة على ابتكار نظريات أو فرضيات جديدة.

  3. خبراء الطاقة: إذ تحتاج إدارة الأزمات والتخطيط طويل الأمد إلى لمسة بشرية وخبرة ميدانية لا تعوضها الخوارزميات.

الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن الذكاء البشري

رغم دعمه الكبير لتقنيات الذكاء الاصطناعي، يصر غيتس على الاعتراف بحدودها. فهناك مجالات ستبقى حكراً على البشر، ليس فقط لتعقيدها التقني، بل لأنها ترتبط بالمتعة الإنسانية والإبداع. ويضرب مثلاً ساخرًا:
“لن يستمتع أحد بمشاهدة الروبوتات تلعب البيسبول!”
في إشارة إلى أن بعض التجارب والمشاعر الإنسانية لا يمكن استنساخها رقمياً.

Web_Photo_Editor-9-2 بيل غيتس يكشف: هذه الوظيفة لن يمسّها الذكاء الاصطناعي أبداً!

مستقبل العمل: بين التفاؤل والواقعية

يؤمن غيتس أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل سوق العمل، لكنه لن يلغي دور الإنسان في الوظائف التي تتطلب الإبداع، التفكير النقدي، والقدرة على التكيف. ويحث على الاستعداد لمستقبل تتكامل فيه قدرات البشر والآلات، مع ضرورة إعادة التفكير في فلسفة العمل والحياة.

بهذا التفاؤل الواقعي، يبعث بيل غيتس برسالة طمأنينة لكل من يخشى زحف الذكاء الاصطناعي: سيظل الإنسان، وخاصة المبدع والمبتكر، في قلب منظومة العمل مهما تطورت الآلات.

 

ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.

موقع المنبر

Share this content: