“المشروع X”… ملحمة التشويق والإيرادات في صدارة السينما المصرية
يواصل فيلم “المشروع X“، بطولة النجم كريم عبد العزيز، تحقيق أرقام قياسية على مستوى الإيرادات في دور العرض المصرية، ليبصم اسمه كواحد من أنجح إنتاجات السينما المصرية في السنوات الأخيرة. فمنذ طرحه بصالات السينما، استطاع “المشروع X” أن يحقق إجمالي إيرادات تخطت حاجز الـ140 مليون جنيه (وبالتحديد 140,508,803 جنيهات حتى منتصف يوليو)، محافظاً بذلك على موقعه في المركز الثالث ضمن قائمة الأفلام الأعلى إيراداً في تاريخ السينما المصرية، ومنافساً بقوة على عرش الشباك الذهبي لهذا الموسم.
عمل فني ضخم يحمل توقيع القدير بيتر ميمي
“المشروع X” هو ثمرة تعاون فني مميز، إذ حملت القصة والحوار رؤية المخرج المبدع بيتر ميمي، والذي شارك في كتابة السيناريو بالتعاون مع أحمد حسني، بينما تكفّلت شركة “سينرجي” المملوكة للمنتج المعروف تامر مرسي بعمليات الإنتاج والتوزيع. وهذه المنظومة الاحترافية انعكست بشكل واضح على جودة العمل بصريًا ودراميًا، مع أجواء من التشويق والغموض والإبهار البصري الذي لفت انتباه الجمهور منذ الإعلان الأول عن الفيلم وحتى اللحظة.
نخبة من النجوم في أدوار غير تقليدية
يضم الفيلم كوكبة من نجوم الصف الأول، يتقدمهم كريم عبد العزيز في أداء رئيسي أثار إعجاب النقاد والجمهور، مستكملاً بذلك سلسلة نجاحاته السينمائية في تقديم أدوار مركبة متسمة بالعمق البشري. إلى جواره، تتألق النجمة ياسمين صبري، ويشاركه البطولة كل من إياد نصار، أحمد غزي، مريم الجندي، عصام السقا، كما يحتفي الفيلم بعدد كبير من ضيوف الشرف الذين أضفوا عليه الحيوية والإثارة، من بينهم هنا الزاهد، ماجد الكدواني، كريم محمود عبد العزيز، مصطفى غريب، فدوى عابد وغيرهم.
قصة تلامس مزيج الخيال العلمي والإثارة
ينطلق “المشروع X” من حبكة تمتزج فيها أجواء التشويق العلمي والغموض التاريخي مع الدراما الإنسانية، عبر شخصية “يوسف الجمال” عالم المصريات الذي تسيطر عليه اضطرابات نفسية وتطارده أشباح ماضٍ غامض. مع تقدم الأحداث، يجد يوسف نفسه على أعتاب اكتشافات مذهلة تتعلق بأسرار ضاربة في جذور الحضارة المصرية، ربما يكون لها تأثير على مستقبل الطاقة في العالم بأسره.
غير أن هذه المعرفة الفريدة تجعله في مرمى إحدى المنظمات الدولية الغامضة التي تلاحقه بلا هوادة، بهدف منعه من كشف الحقائق التي يمكنها تغيير مسار البشرية جمعاء، فتبدأ مطاردات وصراعات عنيفة تدفع بالجمهور إلى رحلة مشوقة بين شوارع القاهرة، وأطلال المواقع الأثرية، وأروقة المختبرات، في لعبة مصيرية بين العلم، والتاريخ، والطمع البشري.
النص البصري والمؤثرات عنصر قوة جديد
لا يكتفي “المشروع X” بسرد قصة مشوقة، بل تبرز فيه نقلة نوعية في مستوى التصوير السينمائي وتنفيذ المؤثرات البصرية، إذ وظّف فريق العمل تقنيات متقدمة عززت من إحساس الواقعية والإبهار، ونجحت في خلق بيئة تفاعلية توازي كبريات أفلام التشويق العالمية. وقد أشاد معظم النقاد بهذه القفزة الفنية، التي اعتبروها دليلاً على تطور أدوات الصناعة السينمائية المحلية، وانفتاحها على مدارس السرد البصري الحديثة.
استجابة نقدية وشعبية قوية
لم يكن النجاح الجماهيري وحده عنوان “المشروع X”، إذ احتفى به النقاد بوصفه نموذجاً للسينما الذكية التي تجمع بين الجاذبية الجماهيرية والجدية الفنية. أشاد بعضهم بأداء كريم عبد العزيز الاستثنائي، ورؤية بيتر ميمي المغايرة، والتوليفة المحكمة لعنصري التشويق والدراما. كما رصدت وسائل الإعلام الإقبال المتواصل على صالات العرض بمختلف أنحاء مصر، مع ارتفاع معدلات الحضور حتى أوقات متقدمة من الموسم السينمائي الصيفي.
موقع متقدم في قائمة الأفلام الأعلى إيرادًا
بإيراداته التي تجاوزت 140 مليون جنيه، بات “المشروع X” منافسًا شرسًا للأفلام التي سكنت قمة شباك التذاكر، ويمثل ذلك انتصارًا جديدًا للسينما المصرية الحديثة التي عادت لتجمع بين الكم والكيف، وتصدّر أفلامها مشهد المنافسة المحلية والإقليمية. ويترقب صناعه وجمهوره مواصلة الفيلم صعوده في ترتيب الإيرادات، وربما تحطيم أرقام جديدة مع استمرار عرضه في صالات السينما.
تجربة لا تُفوّت لمحبي التشويق والدراما
يؤكد “المشروع X” أن السينما المصرية تمضي بقوة صوب مراحل من النضج والإبداع، مستفيدة من مزيج الخبرة والابتكار والقدرة على استقطاب جمهور عريض، عبر قصص تحمل الأصالة واللمسة المعاصرة في آن واحد. لذلك، لا غرو أن يتصدر الفيلم المواقع الفنية وقوائم البحث، ويبقى حديث الجمهور والنقاد على السواء، في انتظار ما ستحصده هذه التجربة السينمائية الجريئة في الأسابيع المقبلة.
ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.
Share this content: