الجامعة الأمريكية في الشارقة تستضيف النسخة الثالثة من “مسابقة الإمارات للروبوتات”
استضافت الجامعة الأمريكية في الشارقة فعاليات النسخة الثالثة من “مسابقة الإمارات للروبوتات”، التي نظمت بالتعاون مع مختبرات دبي للمستقبل، وجامعة خليفة، ومعهد روتشستر للتكنولوجيا، وذلك بمشاركة متميزة من 111 طالباً وطالبة يمثلون 11 جامعة من مختلف أنحاء الدولة.
تهدف المسابقة، التي أقيمت في حرم الجامعة يوم الجمعة الماضي، إلى تحفيز الإبداع والابتكار في مجال الروبوتات الذاتية التشغيل، مع التركيز على تقديم حلول عملية ومستدامة لمشكلات بيئية معاصرة، وعلى رأسها إدارة النفايات. وقد تميزت هذه النسخة بثلاثة تحديات رئيسية، استعرض خلالها الطلاب قدراتهم في تصميم وبناء روبوتات قادرة على تنفيذ مهام محددة بكفاءة عالية وبدون تدخل بشري مباشر.
التركيز على الاستدامة وحلول الذكاء الاصطناعي
ركزت التحديات الثلاثة المطروحة في المسابقة على قضايا بيئية ملحة، تمثلت في:
فرز النفايات بشكل آلي،
تنظيف الأرضيات باستخدام روبوتات ذاتية الحركة،
تنظيف أسطح المياه من الملوثات الصلبة.
هذا التوجه نحو معالجة قضايا بيئية باستخدام التكنولوجيا يعكس الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات في تبني الابتكار لتحقيق الاستدامة، كما يمنح الطلبة فرصة لتطبيق معارفهم النظرية في مشاريع عملية تواكب متطلبات المستقبل.
فرق فائزة ومشاريع واعدة
شهدت المنافسة تألق عدد من الفرق الطلابية التي قدّمت حلولاً تقنية متطورة. وفاز فريق “أرمبيكس” من جامعة ميدلسكس بتحدي فرز النفايات، حيث تمكن من تطوير روبوت ذكي قادر على تصنيف المواد المختلفة بكفاءة ودقة.
أما في تحدي تنظيف الأرضيات، فقد برز فريق “التناغم” من أكاديمية مانيبال، الذي صمّم روبوتاً ذاتي الحركة مزوداً بحساسات عالية الدقة وقدرات على التكيف مع البيئات المختلفة.
وفي التحدي الثالث المخصص لتنظيف سطح المياه، حصد فريق “قط البحر” من جامعة أميتي المركز الأول، بفضل ابتكاره روبوتاً عائماً يتمتع بقدرة على اكتشاف النفايات البلاستيكية والتقاطها من سطح الماء بكفاءة عالية.
تشجيع المواهب الشابة وتمكينها
قال خليفة القامة، مدير مختبرات دبي للمستقبل، إن المسابقة تمثل منصة حيوية لاكتشاف وتمكين المواهب الشابة في مجال الروبوتات، مشيراً إلى أهمية تعزيز هذا النوع من الأنشطة التي تسهم في إعداد الجيل القادم من المبتكرين.
وأضاف:
“نحن في مختبرات دبي للمستقبل نسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية لدى الشباب من خلال المبادرات التي توظف التكنولوجيا لخدمة الاستدامة، وهو ما تجسده هذه المسابقة التي باتت محطة سنوية مهمة على خريطة الفعاليات التكنولوجية في الدولة.”
من جهته، أكد الدكتور فادي العلول، عميد كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في الشارقة، أن المسابقة تعد مثالاً حيّاً على الدمج بين التعليم الأكاديمي والممارسات الواقعية، حيث تمنح الطلاب الفرصة لتجربة العمل الجماعي، وحل المشكلات الهندسية، وتقديم حلول مبتكرة ذات بعد تطبيقي.
وأوضح أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تحفيز التفكير النقدي وتعزيز مهارات البحث والتطوير لدى الطلبة، كما تسهم في ربطهم مباشرة باحتياجات سوق العمل والتحديات الفعلية التي تواجهها المجتمعات.
الجامعة ودورها في دعم الابتكار والاستدامة
تأتي هذه الاستضافة في إطار التزام الجامعة الأمريكية في الشارقة بترسيخ ثقافة الابتكار ودعم جهود الاستدامة، سواء من خلال برامجها الأكاديمية أو عبر مراكزها البحثية المتقدمة، التي تهدف إلى تطوير حلول تقنية تخدم المجتمع وتواكب التطورات العالمية.
وقد لاقت المسابقة إشادة واسعة من المشاركين والزوار، لما وفرته من بيئة تفاعلية تجمع بين المنافسة الإيجابية والتعليم العملي والابتكار التكنولوجي، وهو ما يجعلها من أبرز الفعاليات الطلابية على مستوى الدولة.
موقع الجامعة: https://www.aus.edu/
ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.
Share this content: