الإمارات وسوريا: شراكة استراتيجية من أجل التنمية والاستقرار في الشرق الأوسط

الإمارات وسوريا: شراكة استراتيجية من أجل التنمية والاستقرار في الشرق الأوسط

الإمارات وسوريا: شراكة استراتيجية من أجل التنمية والاستقرار في الشرق الأوسط

في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية والرؤية المشتركة لمستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للمنطقة، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، رئيس الجمهورية العربية السورية، أحمد الشرع، خلال زيارة عمل رسمية إلى الدولة. جاء اللقاء في قصر الشاطئ بأبوظبي، ليؤكد على التزام الإمارات بدعم كل ما يسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو التنمية والاستقرار.

تعزيز العلاقات الأخوية والتعاون المشترك

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس السوري أحمد الشرع سبل تطوير العلاقات الأخوية بين البلدين، مع التركيز على تعزيز التعاون والعمل المشترك في المجالات التنموية والاقتصادية. وشدد الجانبان على أهمية بناء شراكات استراتيجية تحقق المصالح المتبادلة وتعود بالخير والنماء على شعبي الإمارات وسوريا.

مجالات التعاون الرئيسية

  • مجالات التعاون الرئيسيةالتنمية الاقتصادية: دعم المشاريع الاستثمارية المشتركة، وتسهيل التبادل التجاري، وتعزيز التعاون في قطاعات البنية التحتية والطاقة والتقنيات الحديثة.

  • التنمية البشرية: تبادل الخبرات في مجالات التعليم والصحة وبناء القدرات.

  • التنمية المجتمعية: دعم المبادرات الإنسانية والاجتماعية التي تعزز من جودة الحياة وتحقق الاستقرار المجتمعي.

رؤية مشتركة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط

تبادل الرئيسان وجهات النظر حول أبرز القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين أهمية العمل على تعزيز أسس السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأجمعا على أن تحقيق التنمية الشاملة لا ينفصل عن ترسيخ الاستقرار السياسي والأمني، وأن ازدهار الشعوب مرهون بتكاتف الجهود الإقليمية والدولية.

Web_Photo_Editor-6-5 الإمارات وسوريا: شراكة استراتيجية من أجل التنمية والاستقرار في الشرق الأوسط

أبرز محاور النقاش

  • دعم الحلول السلمية: التأكيد على الحوار والدبلوماسية كسبيل لحل النزاعات الإقليمية.

  • تعزيز التنمية المستدامة: أهمية إطلاق مشاريع تنموية عابرة للحدود تحقق التكامل الاقتصادي وتدعم الاستقرار.

  • مواجهة التحديات المشتركة: التعاون في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والصحية التي تواجه المنطقة.

الإمارات تؤكد دعمها الكامل لسوريا وشعبها

جدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان موقف الإمارات الثابت في دعم الأشقاء في الجمهورية العربية السورية، مشدداً على أن الدولة ستواصل الوقوف إلى جانب كل ما يصب في مصلحة الشعب السوري ويسهم في تحقيق تطلعاته نحو التنمية والاستقرار وبناء مستقبل مزدهر.

تصريحات رئيس الدولة

  • “الإمارات ملتزمة بدعم كل ما يسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو التنمية والاستقرار.”

  • “نعمل معاً من أجل بناء مستقبل أفضل لشعوبنا وتعزيز السلام في المنطقة.”

تقدير سوري لمواقف الإمارات

من جانبه، أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مثمناً مواقف الإمارات الداعمة لسوريا وشعبها، وحرص القيادة الإماراتية على تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين. كما أعرب عن أمله في استمرار التقدم والازدهار لدولة الإمارات، مؤكداً أهمية الشراكة الاستراتيجية بين أبوظبي ودمشق في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ المنطقة.

حضور رفيع المستوى يؤكد عمق العلاقات

حضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين الإماراتيين والسوريين، من بينهم:

  • سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان

  • سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية

  • سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء

  • سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة

  • الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش

  • الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم

  • علي بن حماد الشامسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني

  • الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة

  • الدكتور أحمد مبارك المزروعي، رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية ورئيس مكتب أبوظبي التنفيذي

  • خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية

  • وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين

كما ضم الوفد السوري وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني وعدداً من كبار المسؤولين، ما يعكس أهمية اللقاء والحرص المشترك على دفع العلاقات إلى آفاق أرحب.

استقبال رسمي يعكس عمق العلاقات

كان في استقبال الرئيس السوري لدى وصوله إلى مطار البطين في أبوظبي، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وعدد من كبار المسؤولين، في مشهد يعكس حفاوة الاستقبال وعمق العلاقات الأخوية بين البلدين.

بهذا اللقاء رفيع المستوى، تؤكد الإمارات وسوريا عزمهما على مواصلة التعاون والعمل المشترك من أجل تحقيق التنمية والاستقرار، وترسيخ أسس السلام في منطقة الشرق الأوسط، بما يخدم تطلعات شعوبها نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً.

 

ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.

موقع المنبر

Share this content: