الإسبان في النصر: تجارب قصيرة وبصمة باهتة رغم الأسماء الكبيرة

الإسبان في النصر: تجارب قصيرة وبصمة باهتة رغم الأسماء الكبيرة

الإسبان في النصر: تجارب قصيرة وبصمة باهتة رغم الأسماء الكبيرة

شهد نادي النصر السعودي في السنوات الأخيرة حضورًا ملحوظًا لعدد من اللاعبين والفنيين الإسبان في محاولة لإضافة قيمة فنية للفريق، لكن الواقع أثبت أن هذه المحاولات غالبًا ما كانت أقصر من المتوقع وأبعد ما تكون عن النجاح المأمول، وصولًا إلى التعاقد الجديد مع المدافع إينيغو مارتينيز في صيف 2025.

البدايات: راؤول كانيدا وتجربة فنية بلا تتويج

الحضور الإسباني في النصر بدأ فعليًا عام 2014 مع المدرب راؤول كانيدا الذي خلف الأورغوياني كارينيو بعد موسم استثنائي. رغم ما صاحب تعيينه من تطلعات لإرساء نظام فني جديد، لم تدُم تجربته أكثر من 4 أشهر، خرج فيها بخسارة كأس السوبر أمام الشباب وفوز في تسع مباريات فقط من أصل 11 خاضها، ليتم الإعلان عن إقالته سريعًا بعد تراجع النتائج.

عاد كانيدا من بوابة الإنقاذ الفني مجددًا عام 2016 بعد إقالة كانافارو، لكنه لم يقدم أي مردود يُذكر، إذ قاد النصر في 18 مباراة خسر في ثمانية منها وتعادل في خمسة وحقق الفوز في خمسة فقط، لتكون المحطة الثانية أسوأ من الأولى وتنتهي عند خسارة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين لصالح الأهلي في مايو من العام ذاته.

Web_Photo_Editor-6-16 الإسبان في النصر: تجارب قصيرة وبصمة باهتة رغم الأسماء الكبيرة

اللاعبون الإسبان: أسماء لامعة وأثر محدود

وخلال العقود الأخيرة، جرب النصر الاستعانة بعدة لاعبين إسبان في مركز الدفاع دون أن يحقق ذلك الإضافة المرجوة، رغم السمعة الكبيرة لبعضهم:

  • ألفارو غونزاليس، مدافع مرسيليا السابق، انضم للنصر في سبتمبر 2022 ولعب 25 مباراة فقط على مدار موسم واحد قبل أن يرحل بهدوء دون أن يترك ذكرى تذكر.

  • إيمريك لابورت، صاحب الإنجازات الدولية مع مانشستر سيتي، جاء برعاية آمال مرتفعة لكنه لم يتأقلم فنيًا بشكل كامل، وتعرض لانتقادات حادة بسبب تذبذب مستواه وكثرة البطاقات الحمراء، أبرزها أمام العين في دوري أبطال آسيا وأمام الرياض في الدوري السعودي مما حرمه من الظهور في النهائي الحاسم لكأس الملك 2024.

  • إينيغو مارتينيز، القادم هذا الصيف من برشلونة بعقد حتى صيف 2026، في واحدة من أكثر صفقات النصر جدلًا هذا الموسم. رغم التقديم الإعلامي الكبير والترقب الجماهيري، إلا أن التجارب السابقة تضعه أمام تحدٍ كبير لتغيير الصورة النمطية عن “نجاح الإسبان” في البيت النصراوي، حيث كتب عقب أول ظهور له مع الفريق “بداية للكثير”.

Web_Photo_Editor-8-9 الإسبان في النصر: تجارب قصيرة وبصمة باهتة رغم الأسماء الكبيرة

على مستوى الإدارة: فرناندو هييرو تجربة بلا أثر

على الصعيد الإداري، لم يختلف الحال كثيرًا عن الملعب. تعاقد النصر مع النجم المخضرم فرناندو هييرو كمدير رياضي في 2023، غير أن فترة عمله انتهت في أقل من عام ولم يتمكن من وضع بصمة واضحة، لتتم إقالته وتعيين البرتغالي سيماو كوتينيو بدلا منه.

خلاصة: لماذا لم ينجح الإسبان مع النصر؟

استعانت إدارة النصر بعدة أسماء إسبانية وازنة في التدريب، الدفاع والإدارة، لكن أغلب التجارب تكررت فيها الأخطاء ذاتها: غياب الاستقرار، نتائج متذبذبة، إخفاقات حاسمة في اللحظات الكبرى وسرعة إنهاء العقود. سواء تعلق الأمر بمدربين لديهم خلفية تكتيكية أو لاعبين حملوا سيرًا ذاتية قوية، بقي “الإسبان” يبحثون عن التألق في فريق تتغير تطلعاته ومعاييره بسرعة.

ومع التعاقد الأخير مع إينيغو مارتينيز، يُطرح السؤال مجددًا: هل يستطيع أخيرًا كسر هذه القاعدة وكتابة صفحة جديدة من التألق الإسباني في تاريخ النصر، أم يبقى مجرد حلقة جديدة في سلسلة تجارب قصيرة لم تصنع فرقًا؟

باختصار، تبقى تجارب الإسبان في النصر حتى اليوم بلا بصمة واضحة في أرشيف الفريق، وسط آمال معلقة دوماً أن يحمل القادم عنوان التغيير الحقيقي.

 

ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.

موقع المنبر

Share this content: