نجاح أول استئصال لسرطان الكبد في سوريا باستخدام الغشاء الأمنيوسي
في سابقة طبية غير مسبوقة في العالم العربي، نجح فريق طبي في سوريا بإجراء أول عملية جراحية لاستئصال سرطان الكبد، تخللها استخدام الغشاء الأمنيوسي كجزء من الخطة العلاجية لترميم الأنسجة وتقليل المضاعفات بعد الجراحة.
يُعد هذا الإنجاز تطورًا كبيرًا في مجال الجراحة الترميمية، حيث أثبت الغشاء الأمنيوسي فعاليته في تسريع شفاء الأنسجة المتضررة، والحد من مخاطر الالتهاب، مما يسهم في تحسين فرص تعافي المرضى بعد العمليات الكبرى.
حالة سريرية: تعافي قدم سكرية بعد استخدام لمرة واحدة للغشاء الأمنيوسي
إلى جانب النجاح في استئصال سرطان الكبد، برزت حالة سريرية أخرى تؤكد الفعالية السريعة لهذا الغشاء، حيث تم علاج مريضة تعاني من قدم سكرية بعد أن تعرضت لجروح خطيرة. رغم أن هذه الجروح عادة ما تستغرق أسابيع طويلة للشفاء، إلا أن استخدام الغشاء الأمنيوسي لمرة واحدة فقط أدى إلى التئام الجرح بالكامل خلال خمسة أيام فقط، في نقطة تحوّل واعدة في علاج مضاعفات السكري المزمنة.
الغشاء الأمنيوسي: ثورة في الجراحة الترميمية وعلاج الجروح
تم تقديم الغشاء الأمنيوسي من قبل الدكتور يزن دره الحداد و نضال أبو سمرا الحاصلان على اعتمادية لهذا المنتج من هيئة الطاقة الذرية السورية، وهو مُحضّر وفق معايير جودة معتمدة ومسجلة لدى هيئة الطاقة الذرية السورية.
ويُستخدم هذا الغشاء بشكل واسع في علاج الحروق، الجروح، التقرحات، ومضاعفات السكري، حيث يحتوي على خلايا مأخوذة من المشيمة الناتجة عن الولادات القيصرية، ما يجعله غنيًا بالعوامل الحيوية و عوامل النمو التي تحفز الشفاء وترميم الأنسجة.
الفوائد السريرية للغشاء الأمنيوسي
- تسريع التئام الجروح، كما ظهر في حالة القدم السكرية التي تعافت خلال 5 أيام فقط.
- تحفيز الترميم الخلوي وإعادة بناء الأنسجة التالفة.
- حماية المنطقة المصابة من الالتهابات الخارجية، مما يقلل من خطر العدوى.
- تقليل فقدان السوائل والبروتينات، ما يساهم في استقرار الحالة الصحية للمريض.
- تسكين الألم وتحسين جودة التعافي بعد العمليات الجراحية.
مستقبل واعد: هل يصبح الغشاء الأمنيوسي معيارًا جديدًا في الجراحات؟
مع هذا النجاح الملفت في استئصال سرطان الكبد وعلاج القدم السكرية في سوريا، يفتح استخدام الغشاء الأمنيوسي آفاقًا جديدة في عالم الجراحة الترميمية، وقد يصبح جزءًا أساسيًا من البروتوكولات العلاجية في العمليات المعقدة مثل زراعة الأعضاء، الجراحات العظمية، وعلاج الجروح المزمنة والسرطانات.
إن هذا الإنجاز الطبي لا يُعتبر فقط تقدمًا علميًا، بل هو أمل جديد للمرضى الذين يعانون من التقرحات والجروح المزمنة، ويضع البحث العلمي العربي في مصاف المساهمين في الحلول الطبية العالمية.
Share this content:
