اجتماع تاريخي بين أحمد الشرع وترامب في البيت الأبيض

اجتماع تاريخي بين أحمد الشرع وترامب في البيت الأبيض

اجتماع تاريخي بين أحمد الشرع وترامب في البيت الأبيض

أول زيارة لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة منذ عقود تبحث التحول الاقتصادي السوري والتفاهمات الأمنية والسياسية الأمريكية السورية

في حدث يعد نقطة تحول في العلاقات بين دمشق وواشنطن، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض، لتكون أول زيارة رسمية لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة منذ عقود. ويحمل الشرع في جعبته ملفات سياسية واقتصادية وأمنية، من بينها استكمال رفع العقوبات الأميركية، وخاصة قانون قيصر، إلى جانب بحث انضمام سوريا رسميًا إلى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش، ومناقشة ترتيبات التعاون الأمني والاستثماري المشترك.​

رفع العقوبات وتعزيز التعافي الاقتصادي السوري

برز ملف العقوبات الاقتصادية ضمن الأولويات، بعد أن صوّت مجلس الأمن الدولي يوم الخميس الماضي على رفع اسم الرئيس الشرع من قائمة عقوبات الإرهاب، وهو ما يمنح سوريا فرصة جديدة لتعزيز الاستقرار الداخلي والعودة التدريجية للأسواق العالمية. وكان ترامب قد كشف قبل أيام أنه شرع بالفعل باتخاذ خطوات رسمية لرفع العقوبات عن سوريا، مشيرًا إلى ثقته في جدية القيادة السورية لتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية تساهم في تعافي البلاد ونمو الاستثمارات الخارجية.​

انضمام دمشق لتحالف مكافحة داعش

يتوقع أن تشمل حلول الاجتماع توقيع اتفاق لانضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، في خطوة تعكس رغبة دمشق في التعاون الأمني مع الولايات المتحدة وأطراف المجتمع الدولي، وإنهاء حالة العزلة التي عاشتها البلاد لسنوات. صرح ترامب سابقًا أن دمشق مطالبة باتخاذ إجراءات جادة في هذا الملف وعلى رأسها تطبيع العلاقات الإقليمية والدولية، خاصة فيما يتعلق بدور سوريا في تأمين الحدود ومكافحة التطرف.​

Web_Photo_Editor-13 اجتماع تاريخي بين أحمد الشرع وترامب في البيت الأبيض

لقاءات متنوعة وتمثيل شعبي ودبلوماسي رفيع

قبل زيارة البيت الأبيض، عقد الشرع اجتماعًا موسعًا مع الجالية السورية في واشنطن بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس براك. أكد الشرع خلال اللقاء على أهمية ارتباط السوريين في الخارج بوطنهم، منوهًا بجهودهم في إعادة الإعمار والاستثمار، فيما أشارت وزارة الإعلام السورية إلى أن الشرع سيضع ملف رفع العقوبات وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري في مقدمة أولوياته خلال زيارة واشنطن.​

كما شملت جدول الزيارة لقاءات اقتصادية مع مديرة صندوق النقد الدولي، ناقش خلالها الرئيس السوري سبل التحول الاقتصادي وإعادة الدمج في النظام المالي العالمي، وهو ما يعد خطوة جديدة لعودة سوريا إلى المؤسسات المالية الدولية.​

لقاء ينتظره الداخل السوري والمجتمع الدولي

اعتبر السفير السوري لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، أن لقاء الشرع مع الرئيس ترامب يمثل “إنجازًا تاريخيًا” يفتح باب عودة سوريا إلى المجتمع الدولي. وفي تصريحاته، أوضح علبي أن الشرع سيؤكد على الأولوية الاقتصادية للمرحلة المقبلة، خاصة مع توقعات إزالة العقوبات وتسهيل التعافي الاستثماري في البلاد.​

دعم دولي وإشارات واضحة للتعاون الأمريكي السوري

بالتوازي مع زيارة الشرع، أبدى مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وبريطانيا استعدادهم لرفع العقوبات عن القيادة السورية، في حين أكدت واشنطن تمسكها باستمرار التنسيق الأمني بما يتوافق مع المصالح المشتركة للبلدين. ويعد لقاء الشرع وترامب خطوة جوهرية على طريق تطبيع العلاقات، وتجاوز سنوات من العزلة السياسية والاقتصادية التي امتدت منذ اندلاع الأزمة السورية.​


بهذا اللقاء التاريخي في البيت الأبيض، تدخل العلاقات السورية الأميركية مرحلة جديدة تقدم فيها ملفات التعاون السياسي والاقتصادي والأمني، وتفتح نافذة أمام الشعب السوري لإنهاء العقوبات واستعادة النمو والاندماج الدولي بعد سنوات من المعاناة والتحديات.

 

ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.

موقع المنبر

Share this content: