إسرائيل تختطف سفينة “مادلين” في عرض البحر
في تطور خطير على صعيد محاولات كسر الحصار عن قطاع غزة، أعلن تحالف أسطول الحرية أن الجيش الإسرائيلي اختطف سفينة “مادلين” بعد اعتراضها في المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى غزة حاملة مساعدات إنسانية ومتطوعين من جنسيات مختلفة.
وبحسب التحالف، انقطع الاتصال مع السفينة مساء الأحد، بعد أن صعدت قوات كوماندوز البحرية الإسرائيلية على متنها، في وقت بثت فيه إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القوات “سيطرت بالكامل” على السفينة، وتقوم حاليًا بسحبها إلى ميناء أسدود.
الجيش الإسرائيلي يعتقل الطاقم ويبدأ التحقيق
نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري أن القوات بدأت التحقق من هويات النشطاء على متن السفينة، تمهيدًا لاستجوابهم في قاعدة بحرية في أسدود، فيما بث الجيش صورًا توثّق لحظة اعتقال جميع النشطاء الأجانب.
ومن بين المتطوعين المعتقلين على متن السفينة، مراسل الجزيرة مباشر الزميل عمر فياض، إلى جانب 11 ناشطًا آخر من جنسيات أوروبية وآسيوية.
تحذيرات وتهديدات مسبقة
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد توعّد في وقت سابق بمنع السفينة “مادلين” من الوصول إلى غزة، قائلاً إنه أعطى أوامر باستخدام “كل الوسائل الممكنة” لمنع أي محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ عام 2007.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن الخطة كانت السيطرة السلمية على السفينة، اعتقال ركابها، وترحيلهم في الليلة نفسها خارج إسرائيل.
مواقف دولية تدين الاقتحام
في السياق، أعلنت المقررة الأممية الخاصة لحقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيزي، أن قوات إسرائيلية صعدت على متن “مادلين”، رغم تأكيد طاقمها أنهم يحملون مساعدات إنسانية فقط ولا يشكلون أي تهديد أمني. وأكدت ألبانيزي على منصة “إكس” أن اعتراض السفينة في المياه الدولية يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
كما نشرت النائبة في البرلمان الأوروبي، ريما حسن، مقطعًا يوثق لحظة انطلاق صفارات الإنذار على متن السفينة، وكتبت: “إنهم هنا”، في إشارة إلى وصول القوات الإسرائيلية.
السفينة “مادلين” والرمزية الفلسطينية
أبحرت السفينة “مادلين” مطلع يونيو/حزيران من ميناء كاتانيا الإيطالي باتجاه غزة، ضمن حملة لكسر الحصار، وهي السفينة رقم 36 ضمن تحالف أسطول الحرية.
تحمل على متنها مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء والمعدات الطبية، إضافة إلى نشطاء سلميين من عدة دول.
وقد سُميت السفينة تيمّنًا بـمادلين كُلاب، أول فتاة فلسطينية احترفت صيد الأسماك في قطاع غزة، والتي فقدت والدها ومصدر رزقها خلال الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023.
ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.
Share this content: