نظم مقر المؤثرين، أول مقر للمؤثرين في الإمارات والشرق الأوسط، 12 جلسة وورشة عمل، خلال شهر أبريل 2025، شارك فيها صناع محتوى ومؤثرون عالميون وخبراء ومسؤولون من كبرى شركات التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي، وحضرها أكثر من 1000 مشارك.

واطلع المشاركون في الجلسات والورش على أسرار نجاح أهم المؤثرين، وكيفية بناء محتوى هادف وتحقيق دخل من خلاله، بالإضافة إلى استكشاف المبادئ الأساسية لإنشاء محتوى ناجح، وبناء استراتيجيات إنشاء المحتوى لتحقيق الدخل، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي عبر منصات التواصل الاجتماعي لتبسيط عملية إنشاء المحتوى، وقدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث ثورة في عملية إنشاء المحتوى من البداية إلى النهاية.

بيئة متطورة

وأكدت عالية الحمادي، نائب رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، مدير قمة المليار متابع، أن مقر المؤثرين مستمر في تطوير خططه ورؤاه لترسيخ مكانته كمساهم رئيسي في الارتقاء بصناعة المحتوى على مستوى المنطقة والعالم.

وقالت: “يوفر مقر المؤثرين التدريب والتواصل الدائم مع رواد قطاع الإعلام الجديد والمنصات الرقمية من شركائنا، بما يساعد صنّاع المحتوى الناشئين على تطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم، والاستفادة من الفرص الثمينة التي يتيحها المقر لعقد شراكات تساعدهم على تحقيق ما يطمحون إليه من تأثير وانتشار”.
وأضافت: “تشكل ورش العمل والبرامج التي ينظمها مقر المؤثرين بيئة تعليمية وتدريبية نموذجية لصناع المحتوى، تمكنهم من تطوير إبداعاتهم وتقديم محتوى هادف، بما يعزز مسيرتهم المهنية، ويفتح أمامهم آفاقاً واسعة لبناء استراتيجيات ناجحة ترفع معدل إيراداتهم، وتسهم في تحقيق استقرارهم المالي”.

مقر المؤثرين يستعرض خدماته

وضمن فعاليات مقر المؤثرين خلال شهر أبريل الماضي، استعرضت ورشة آلية عمل المقر والخدمات التي يقدمها، وكيفية الانضمام إليه والفرص التي يتيحها والترشح لنيل الإقامة الذهبية.
ونظم مقر المؤثرين أيضاً جلسة تفاعلية، بعنوان “هل ترغب في السفر حول العالم وكسب المال؟”، قدمها نخبة من صانعي المحتوى المتخصص، وهم اليوتيوبر الشهير خبيب كواس، وصانعة محتوى السفر دوللي ديب والتي يتابعها أكثر من مليون ونصف المليون متابع، إضافة إلى اليوتيوبر شريف نبيل، حيث استعرضوا خلالها قصصهم ومغامراتهم، وقدموا نصائحهم واستراتيجياتهم لصناعة المحتوى المتخصص بالسفر والمغامرة لمساعدة صناع المحتوى الطموحين للارتقاء بمهاراتهم وتعزيز إبداعهم ونمو أعمالهم، وكيفية تقديم محتوى إنساني مؤثر أثناء السفر، وتحقيق الدخل من المحتوى وإبرام شراكات في الوقت نفسه.
وخاطبت ورشة عمل بعنوان “انطلاقة المبدع.. أساسيات إنشاء محتوى مترابط”، بشكل خاص، المبتدئين الذين يتطلعون إلى الانطلاق في رحلة صناعة المحتوى بثقة، قدمها المؤثر وصانع الأفلام محمد إحسان، الذي شارك الحضور رؤاه حول إنشاء المحتوى، وكيفية تحقيق الدخل منه، وتحويل الشغف إلى مهنة، وأفضل الممارسات لتبسيط عملية الإنتاج من الصفر، بما يساعد صناع المحتوى على صياغة رؤية إبداعية تعزز حضورهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي ورشة بعنوان “نعم، يمكنك ذلك.. كيف تحقق دخلاً بأقل من 100 ألف متابع” كشف صانع المحتوى محمد فتال الاستراتيجيات الاحترافية التي يستخدمها صانعو المحتوى لتحقيق دخل يفوق الـ 10 آلاف دولار شهرياً، مع أقل من 100 ألف متابع، وأطلع المشاركين على أسرار إنشاء مجتمع على مواقع التواصل والتوسع فيه لبناء قاعدة جماهيرية واسعة، بالإضافة إلى سبل بناء شراكات مع العلامات التجارية لزيادة الأرباح وتحقيق دخل مستدام.

وشهد مقر المؤثرين، خلال شهر أبريل أيضاً، ورشة لمنصة إكس، بعنوان “أطلق العنان لنجاحك على منصة إكس” استهدفت صناع المحتوى المبتدئين، شارك فيها جويل يزبك مدير الشراكات العليا في منصة “إكس” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وستيفاني تيرورا مدير استراتيجية العلامة التجارية والقيادة الإبداعية في منصة “إكس” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وصممت هذه الورشة خصيصاً لصانعي المحتوى الناشئين على منصة “إكس”، والراغبين في تعزيز معرفتهم الأساسية بالمنصة، بالإضافة إلى أحدث اتجاهات صناعة المحتوى التي ستساهم في تحقيق النجاح وطرق تحقيق الدخل من خلال المنصة، وكيفية صناعة محتوى جذاب وهادف.

وشهد المقر أيضاً ورشة بعنوان “تأثير قوة تصميم الصوت في صناعة المحتوى” قدمتها صانعة المحتوى التقني رواء الجلاد، حيث ركزت على كيفية مساهمة الموسيقى في تعزيز السرد القصصي، وقدمت نصائحها في تصميم الصوت، من خلال المؤثرات الأساسية وتسخيره لتغيير طريقة تفاعل المتابعين مع المحتوى.

الذكاء الاصطناعي وصناعة المحتوى

وفي ورشة بعنوان “كيف تحقق النجاح من خلال محتوى الأعمال والعقارات؟”، شارك فيها الدكتور مهند الوادية، أحد أبرز المؤثرين ورواد الأعمال في القطاع العقاري في المنطقة، اعتبر خلالها أن سوق العقارات ليس مجرد سوق تقليدي، بل هو منجم غني بالقصص والإلهام، مقدماً رؤيته لكيفية تحويل مواضيع العقارات المعقدة إلى قصص مؤثرة وملهمة وقابلة لتحقيق الأرباح.
ونظم مقر المؤثرين ورشة عمل بعنوان “الذكاء الاصطناعي والموسيقى مع بينكفيش” قدمها رائد الأعمال المتخصص في تكنولوجيا المستقبل والذكاء الاصطناعي، والمنتج الموسيقي إدوارد سالمون، المعروف بلقب “بينكفيش”، الذي استعرض خلال الورشة الإمكانيات التحويلية للذكاء الاصطناعي في تشكيل الموسيقى والترفيه، وكيف يمكن لأي صانع محتوى ناشئ إنتاج مقاطع موسيقية احترافية في غضون ساعات قليلة بالاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي.

أمسية كوميدية

وفي أمسية كوميدية استضافها مقر المؤثرين، حملت عنوان “يوم سيئ سعيد”، قدم صانعا المحتوى الكوميدي الشهيران، سونديب فرنانديز وأناند رامان، اللذان يحظيان بأكثر من 3 ملايين متابع، رؤيتهما لتحويل التحديات والضغوط إلى مواقف مضحكة، وكيفية تحويل فوضى الحياة اليومية إلى لحظات كوميدية تمكننا من الانتصار على الألم واليأس.
واستضاف مقر المؤثرين خلال أمسية امتزج فيها الترفيه بالواقع صانع المحتوى ومغني الراب الشهير، كريم حصري، المعروف باسم كيموكازي، وهو شخصية بارزة على مواقع التواصل الاجتماعي يشتهر بمقالبه العائلية وفيديوهاته المفعمة بالحيوية، استقبل خلالها أسئلة المشاركين، وأوضح في إجاباته رؤيته لإنشاء المحتوى وكيف تمكن من التغلب على التحديات التي واجهته، وأفضل السبل لبث الطاقة الإيجابية في المجتمع.

وخلال جلسة بودكاست لفريق “عرب جي تي” تحدث خلالها مصعب شعشاعة المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لموقع “عرب جي تي”، وصهيب شعشاعة المؤسس المشارك لموقع “عرب جي تي”، وكريم ديب المؤسس المشارك والمقدم الرئيسي لبرامج “عرب جي تي” عن رحلتهم في عالم السيارات، ابتداء من محتوى سيارات متميز مروراً بالتصوير والمونتاج، وصولاً إلى إبرام شراكات وصفقات مع كبرى العلامات التجارية، وقدما نصائح للحضور عن كيفية صياغة محتوى متخصص مختلف ومبدع لكل شخص مهتم بالمحركات ومحب للسيارات.

أسبوع الذكاء الاصطناعي

وخلال فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، الذي نظمه مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، استضاف مقر المؤثرين ورشة عمل بعنوان “كيف تتقن صناعة المحتوى باستخدام الذكاء الاصطناعي؟”، قدمها صانع المحتوى والمؤثر ومخرج الأفلام هاشم الغيلي، الذي يتابعه أكثر من 40 مليون شخص، وحصدت فيديوهاته أكثر من 25 مليار مشاهدة، استعرض خلالها آليات الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي في عملية إنشاء المحتوى وصياغته بشكل مؤثر، بالإضافة إلى إنتاج الصور بسهولة، وإنشاء مقاطع فيديو مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتطرق إلى سبل تحسين المحتوى باستخدام التعليقات والمؤثرات الصوتية المولدة بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى إنتاج موسيقى ودمجها مع المحتوى بسلاسة لإنتاج محتوى عالي الجودة.
وضمن فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي أيضاً، أعلن مقر المؤثرين عن الحوار الأول من نوعه لأفاتار تفاعلي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، بين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون ونظيره التاريخي وينستون تشرشل، عبر تقنية ذكاء اصطناعي متطورة، في خطوة تبرز قدرات الذكاء الاصطناعي في محاكاة الشخصيات التاريخية بطريقة مبهرة ما يمهد لبداية عصر جديد من التواصل.
وتم تنفيذ الحوار باستخدام نموذج ذكاء اصطناعي لغوي متقدم، تم تدريبه على أعمال تشرشل وخطاباته وسيرته الذاتية، بما في ذلك كتاب جونسون الشهير “عامل تشرشل: كيف صنع رجل واحد التاريخ”، وقد ظهر تشرشل على شكل أفاتار رقمي “ميتا-هيومان” يتحدث بصوت مركب مستوحى من خطاباته العامة، معتمدًا تقنية تحويل النص إلى كلام لخلق تجربة حوارية تفاعلية.

ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.

موقع المنبر