مظاهرات لوس أنجلوس تشتعل.. وحاكم كاليفورنيا يتهم إدارة ترامب بتأجيج الأزمة
تصاعدت حدة التوتر في ولاية كاليفورنيا الأميركية بعد دخول الاحتجاجات المناهضة لسياسات الهجرة يومها الثالث، وسط مطالبات رسمية بسحب قوات الحرس الوطني من شوارع لوس أنجلوس، في خطوة وصفت بأنها مواجهة مباشرة بين السلطة الفيدرالية وحكومة الولاية.
في تطور لافت، وجّه حاكم ولاية كاليفورنيا، غافن نيوسوم، رسالة رسمية إلى وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، طالب فيها بإنهاء نشر الحرس الوطني وإعادة السيطرة إلى سلطات الولاية، معتبرًا أن تدخل إدارة ترامب “غير قانوني” ويزيد من تعقيد الوضع الميداني.
نيوسوم: “لم نواجه مشكلة حتى تدخل ترامب”
وكتب نيوسوم على منصة “إكس”:
“السلطات المحلية والولائية قادرة على تقييم الوضع. لم نواجه أي مشكلة حتى تدخل ترامب”. وفي رسالته إلى وزارة الدفاع، أشار إلى أن نشر القوات دون تدريب أو أوامر واضحة “ينذر بتصعيد خطير للوضع”، واصفًا القرار بأنه “انتهاك لسيادة الولاية”.
مظاهرات لوس أنجلوس
اشتباكات في الشوارع وتنديد سياسي واسع
شهدت لوس أنجلوس اشتباكات عنيفة الأحد بين المتظاهرين وقوات الحرس الوطني، وفرق من دائرة الهجرة والجمارك ووزارة الأمن الداخلي، حيث أظهرت لقطات ميدانية نشرتها CNN استخدام الهراوات لتفريق المحتجين.
في غضون ذلك، أصدر 22 حاكمًا ديمقراطيًا بيانًا مشتركًا أدانوا فيه خطوة ترامب، معتبرين أنها تمثل “سوء استخدام مقلق للسلطة الفيدرالية”، وأضافوا:
“الحكام هم القادة الأعلى لحرسهم الوطني، وتفعيلهم دون استشارة أو تنسيق مع الحاكم يعد سابقة خطيرة وغير فعالة”.
تهديد بإرسال مشاة البحرية
وفي تصعيد غير مسبوق، ألمح وزير الدفاع هيغسيث إلى احتمال نشر مشاة البحرية في كاليفورنيا، وهو ما أثار غضب القيادات المحلية والديمقراطيين على حد سواء. ووفق تقارير، لم يُقدم أي رئيس أميركي منذ عام 1965 على نشر الحرس الوطني داخل ولاية دون موافقة حاكمها.
رغم عدم توقيع نيوسوم على البيان المشترك، إلا أن البيان اختتم بالإشادة بموقفه الداعي إلى احتجاجات سلمية ومسؤولة.
ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.