البحرية الأميركية تحذر: لا تستهينوا بقدرات الحوثيين في البحر الأحمر
في ظل التطورات المتسارعة في البحر الأحمر، أطلقت الولايات المتحدة تحذيرات جديدة بشأن التهديدات التي تشكلها جماعة الحوثيين، مؤكدة أنهم خصم لا يُستهان به، رغم الفجوة الكبيرة في القدرات العسكرية مقارنة بدول كبرى كالصين.
ترامب: الحملة ضد الحوثيين لا تهدف لتدميرهم بل لدفعهم للتراجع
في مقابلة حصرية مع قناة “فوكس نيوز”، شدد وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، على أن الهدف من التدخل العسكري في اليمن لم يكن القضاء الكامل على جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بل دفعهم إلى التراجع والاعتراف بانتهاء المواجهة مع واشنطن.
وأوضح هيغسيث أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسم ملامح الحملة العسكرية بدقة، مشيرًا إلى أن العمليات الأميركية كانت دقيقة ومدروسة، ومصممة لردع الحوثيين دون التورط في مستنقع مشابه لتجربتي العراق وأفغانستان.
وأكد أن الاستراتيجية الأميركية في اليمن تركز على حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، دون السعي لتغيير النظام أو الانخراط في صراعات طويلة، موضحًا أن أولويات واشنطن الجيوسياسية تتجه بشكل أساسي نحو ملفات كبرى مثل إيران والصين.
البحرية الأميركية: الحوثيون يطورون تكتيكاتهم ويشكلون تهديدًا حقيقيًا

وخلال جلسة نقاش نظمها مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن، حذر القائم بأعمال رئيس العمليات في البحرية الأميركية، جيمس كيلبي، من الاستخفاف بقدرات الحوثيين العسكرية، مؤكدًا أنهم يتطورون بشكل مستمر في أساليبهم القتالية ويواصلون تهديد الملاحة والسفن الأميركية في المنطقة.
وقال كيلبي إن الجماعة رغم صغر حجمها، إلا أن قدرتها على الابتكار والتكتيك تستدعي مراقبة دقيقة واستعدادًا دائمًا لأي تطورات غير متوقعة في سلوكها على الميدان البحري.
اتفاق غير معلن: وقف متبادل للهجمات بين أميركا والحوثيين
وفي تحول لافت، أعلنت واشنطن قبل أسبوعين عن تعليق ضرباتها الجوية ضد الحوثيين، وذلك ضمن اتفاق غير معلن يقضي بتوقف الجماعة عن استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر، مقابل وقف الضربات الجوية الأميركية.
وأكد ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي أن هذا الاتفاق يهدف إلى خفض التصعيد وتهيئة أجواء للحلول الدبلوماسية، في حين أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن جماعة الحوثيين أبدت رغبة واضحة في إنهاء المواجهات.
تحرك أميركي مستقل عن إسرائيل؟
ويرى محللون أن هذا الاتفاق قد يعكس تحولًا في السياسة الأميركية تجاه بعض الملفات الإقليمية، بمعزل عن المصالح الإسرائيلية، وسط دعوات متزايدة داخل واشنطن لإعادة ترتيب الأولويات في الشرق الأوسط بما يتوافق مع المصالح الأميركية الاستراتيجية.
ابقَ على اطلاع دائم بكل جديد في العالم مع المنبر، منصتكم للأخبار الموثوقة.
Share this content: